خرزات بيلي.. سر نقاط مضيئة ظهرت أثناء كسوف الشمس الكلي
من بين الظواهر المرتبطة بكسوف الشمس الكلي، والتي اتجهت لها عيون العلماء والهواه من محبي الفلك يوم 8 إبريل، هي ظاهرة "خرزات بيلي"، التي تكون علامة على بداية ونهاية الكسوف.
ويقول تقرير نشره موقع "سبيس كوم"، إن "خرزات بيلي" تم تسميتها على اسم عالم الفلك الإنجليزي فرانسيس بيلي، الذي وصفها لأول مرة في عام 1836، وتظهر كسلسلة من النقاط المضيئة أو حبات الضوء حول محيط القمر، قبل وبعد الكسوف الكلي أثناء كسوف الشمس.
ويوضح التقرير، أن هذه الخرزات تحدث لأن التضاريس القمرية الوعرة تسمح لأشعة الشمس بالمرور عبر الوديان على طول حافة القمر، بينما تحجبها القمم، ونتيجة لذلك، تتألق حبات من ضوء الشمس عبر هذه الوديان، مما يخلق مظهر خرزات مضيئة حول الصورة الظلية للقمر، وتكون خرزات بيلي مرئية لبضع ثوان فقط قبل وبعد الكسوف الكلي، بينما لا يزال هناك جزء صغير فقط من الشمس مرئيا.
ويضيف التقرير أن "خرزات بيلي" هي آخر الظواهر المرئية قبل بداية الكسوف الكلي، وبالمثل، فهي إحدى أولى العلامات التي تشير إلى انتهاء الحالة الكلية للكسوف، لذلك، فهي بمثابة علامات مهمة لتوقيت مدة الحالة الكلية للكسوف.
وفي حين أن "خرزات بيلي"، هي مشهد رائع وجميل للمشاهدة، فإنها أيضا بمثابة تذكير بأهمية حماية العين أثناء كسوف الشمس، حيث إن التحديق مباشرة في الشمس، حتى خلال فترة ظاهرة "خرزات بيلي" القصيرة، يمكن أن يسبب ضررا خطيرا ودائما للعين، لذلك، يُنصح الراصدين باستخدام وسائل حماية مناسبة للعين، مثل نظارات كسوف الشمس أو غيرها من المرشحات المعتمدة، لمشاهدة الظاهرة بشكل آمن.