الإرهاب المصرفي.. حلقة جديدة لمسلسل فساد قطر
عادت قضايا تمويل الإرهاب من جانب قطر، إلى الواجهة مجددا، وسط تزايد القضايا في عديد المحاكم العالمية ضد بنوك ومؤسسات مالية قطرية.
وفي أحدث فصول مسلسل تمويل الإرهاب من جانب قطر وأذرعها المالية، ما أعلنته شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا، عن فتح تحقيق جديد حول تورط مسؤولين قطريين في عرقلة سير العدالة، بخصوص قضية تمويل بنك الدوحة لجماعة جبهة النصرة الإرهابية.
ونشرت صحيفة الجارديان اليوم الثلاثاء، تقريرا موسعا، بشأن تهم موجهة للمصرف القطري، الذي واجه منذ قرار المقاطعة العربية للدوحة في يونيو/ حزيران 2017، ضغوطات مالية ناجمة عن تخارج ودائع وتراجع أنشطته التشغيلية.
- الإعلان رسميا عن "صفقة الشر" بين تركيا وقطر بقيمة 200 مليون دولار
- قطر المأزومة.. فضائح انتهاك العمال تلطخ "الاقتصاد الجشع"
وفي محاولة من الصرف لتعويض ضعف النشاطات، لجأ إلى قنوات مشبوهة وغير مشروعة، تمثلت في تورط مسؤولين قطريين بتمويل الجبهة الإرهابية، وتسببت في مقتل آلاف الأبرياء في سوريا.
وتتصل القضية، بتعرض سوريين مطالبين بالتعويض في القضية إلى الترهيب من قبل مسؤولين قطريين.. بينما أخذ التدخل شكل "الملاحقة والترهيب والضغط والمراقبة السرية، والتهديد بالزيارات من قبل رجال مسلحين وملثمين أثناء الليل، ومحاولة رشوة وإغراءات جنائية".
وهذه واحدة من بين عدة دعاوى قضائية يواجه فيها مسؤولون أو مؤسسات أو بنوك قطرية اتهامات بدعم الإرهاب، لتضاف إلى سلسلة قضايا سابقة حول العالم تواجه فيها الدوحة وبنوكها تهما مماثلة.
ولم يكن تقرير الصحيفة البريطانية إلا امتدادا لمسلسل قضايا واتهامات أخرى قادها مسؤولون قطريون خلال السنوات الماضية، خاصة تلك التي أعقبت الربيع العربي.
والعام الماضي، كشف تقرير بريطاني عن تورط 4 أمراء من الأسرة الحاكمة في الدوحة، بينهم شقيقان لأمير قطر، في تمويل الإرهاب وأعمال إجرامية في دول مختلفة حول العالم.
ويؤكد التقرير وجود سياسة ممنهجة لنظام الحمدين في تمويل الإرهاب، مفندة مزاعم قطرية عن وجود "حالات فردية".
وذكر تقرير "جلوبال ووتش أناليسيس" البريطاني، أن الدوحة ظلت لوقت طويل تتبنى استراتيجية دفاعية في مواجهة تزايد الكشف عن تورط العديد من الشخصيات القطرية في الفضائح المتعلقة بتمويل الإرهاب، بتوصيف ذلك على أنه مبادرات فردية لا تمثل الحكومة.
وأوضح الموقع أنه رغم ذلك فإن ما كشفت عنه الصحافة الأوروبية يشير إلى أن أعضاء بارزين من عائلة آل ثاني قريبين من دائرة الحكم متورطون شخصيا في تمويل الإرهاب.
والشخصيات القطرية الأربع، هي: فهد بن خليفة آل ثاني، خالد بن خليفة آل ثاني، حمد بن جاسم آل ثاني، عبدالعزيز عبدالرحمن آل ثاني.
وتأتي هذه التقارير في ظل تزايد فضائح تنظيم الحمدين فيما يتعلق بدعم الإرهاب في مناطق مختلفة من العالم ومن بينها التسجيل المسرب الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في 22 يوليو/تموز 2019.
وتضمن التسجيل مكالمة هاتفية بين السفير القطري في الصومال حسن بن حمزة بن هاشم، وضابط المخابرات القطري المتخفي بصفة رجل أعمال خليفة كايد المهندي، المقرب من أمير قطر تميم بن حمد، يؤكد فيه الأخير أن "أصدقاء قطر" يقفون وراء التفجير الذي حدث في مدينة بوصاصو مايو/أيار 2019، "لتعزيز مصالح الدوحة من خلال طرد منافسيها".
aXA6IDMuMTMzLjEwOC40NyA= جزيرة ام اند امز