"ميلاد المسيح".. عمل جديد للفنان بانكسي في بيت لحم
العمل الجديد للفنان بانكسي Banksy أطلق عليه "ندبة بيت لحم" ,ظهر في فندق بجوار الجدار العازل بالضفة الغربية
كشف الفنان البريطاني الشهير "بانكسي" Banksy عبر صفحته على "أنستقرام" عن عمل جديد يصور ميلاد السيد المسيح في بيت لحم بالضفة الغربية.
وظهر العمل الجديد الذي أطلق عليه الفنان مجهول الهوية "ندبة بيت لحم" في أحد الفنادق المجاورة لجدار العزل الإسرائيلي، ويأخذ شكل نجمة يتخللها ثقب وكأنها اخترقت الحاجز نتيجة انفجار.
وعلّق بانكسي على صورة العمل على أنستقرام بـ"العمل يمثل ميلادا معدلا للمسيح".
وتمتلئ غرف الفندق بأعمال الفنان بانكسي، المجهول الهوية، وتحكي أغلبها قصة الصراع الحاصل.
وقال وسام سلسع، مدير الفندق، إن بانكسي استخدم قصة عيد الميلاد لإظهار كيف يعيش الفلسطينيون في الضفة الغربية.
وأضاف: "أنها طريقة رائعة لإظهار قصة بيت لحم، قصة عيد الميلاد، بطريقة مختلفة ستجعل الناس يفكرون فيها بشكل أكبر".
ويظهر العمل الفني عبارة "الحب" و "السلام" كرسومات على الجدار العازل باللغتين الإنجليزية والفرنسية كما يظهر ثلاث هدايا كبيرة مغلفة في الأسفل.
وقال مدير الفندق: "بانكسي يحاول أن يكون صوتا لمن لا يستطيعون الحديث عما يحدث".
وتطل جميع غرف الفندق، حيث يقع العمل الفني، على الجدار العازل المثير للجدل في الضفة الغربية.
من هو بانكسي Banksy؟
وشغلت هوية فنان الشارع بانكسي Banksy الجميع، طوال أكثر من ربع قرن، وتعددت الروايات حول شخصية الفنان المجهولة، فمنهم من يدعي أنه رصد الفنان أثناء عمله على إحدى اللوحات في شوارع ملبورن في أستراليا وصوره بالفيديو، فيما قال آخر إنه التقى الفنان في إحدى محطات القطارات وأهداه لوحة يقدر ثمنها بـ23 ألف دولار بعد أن ساعده على التقاط إحدى علب الألوان التي سقطت من حقيبته، فيما ذكر فلم وثائقي من إنتاج شركة "HBO" الأمريكية أن بانكسي هو مجموعة مكونة من 7 فنانين يعملون بإدارة امرأة، وتبقى كل هذه الروايات دون تأكيد.
ووصل بانكسي إلى لندن عام 1990، واشتهر بأعماله المثيرة للجدل لما تتضمنه من نقد اجتماعي صريح فضلا عن إدانته للحروب والنزعات الفاشية ومجتمع الاستهلاك، وحصار غزة وغيرها من القضايا الإنسانية.
وشهد عام 2010 تقديم فيلم وثائقي عن بانكسي بعنوان "الخروج عبر محل الهدايا"، ورشح للحصول على الأوسكار، والعمل محاكاة ساخرة تدور حول إعادة نسخ الأعمال الفنية وتدني الإبداع لصالح الربح التجاري.
ويعتبر الفنان بانكسي رساما بريطانيا يزور مناطق دون أن يتوقع أحد وجوده ويرحل دون أن يكشف عن هويته. وزار بانكسي قطاع غزة عام 2015 ورسم على جدران البيوت التي طالها القصف الإسرائيلي لوحات تعبر عن المأساة.
وأثارت رسومات الغرافيتي الخاصة به إعجاب الجماهير ودهشتها وغضب السلطات حيث اعتقل بانكسي مئات المرات بسبب الرسم على الجدران.
وفي الوقت الذي جمعت فيه رسومات الفنان ملايين المعجبين على أنستقرام، لاعتبارهم أن الفن رسالة راقية، يرى آخرون ما يفعله بانكسي وغيره ممن يتبعون فن الجداريات عملا تخريبيا متعمدا للممتلكات العامة.
"فتاة البالون" الخدعة الأشهر
نفّذ بانكسي، خدعة قد تكون من الأكثر جرأة في تاريخ الفنون، فقد وضع آلة لتقطيع الورق في إطار إحدى لوحاته، ما أدّى إلى تمزّقها تلقائياً مباشرة بعد بيعها في مزاد علني في دار "سوذبيز" في لندن، مقابل أكثر من مليون جنيه إسترليني.
ونشر الفنان فيديو على صفحته في "أنستقرام" يظهر وضعه آلة التقطيع في اللوحة. وليس هناك حتى الآن أي معلومات حول كيفية بدء اللوحة في تقطيع نفسها في تلك اللحظة المثيرة للجدل بعد المزاد، إلّا أنه غالباً كان من الممكن تفعيلها بواسطة جهاز تحكم آلي عن بعد.