تصفيف الشعر بالنار.. موضة تستقطب الشباب في غزة
حلاق فلسطيني في رفح يصفف شعر زبائنه حرقاً بالنار، خصوصاً في ظل أزمة الكهرباء بقطاع غزة المحاصر.
بعد انتشار فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، قرر حلاق فلسطيني في رفح تصفيف شعر زبائنه حرقاً بالنار، خصوصاً في ظل أزمة الكهرباء بقطاع غزة المحاصر.
وبعد 18 عاماً في مهنة حلاقة الشعر، ذاع صيت الحلاق الفلسطيني رمضان عدوان مع استخدامه النار كطريقة غير تقليدية في تصفيف الشعر وفرده.
وفي محله بمخيم الشابورة للاجئين، بدا استسلام الزبون غير مفهوم بين يدي الحلاق عدوان وهو يشعل النار في رأسه، قبل أن يبث اللهب عبر بخاخ خاص، ليمارس هوايته التي جذبت إليه عشرات الزبائن المغامرين.
ويؤكد الحلاق عدوان، 36 عاماً، في حديثه لـ"العين" أن العملية آمنة تماماً، لأنه يستخدم وسائل حماية عبارة عن كريمات للوجه والرأس قبل استخدام النار، والعملية تحسب بالثواني كي لا يتم إيذاء الزبون.
ويوضح عدوان أن الأمر يتعلق بتصفيف الشعر وفرده وليس عملية حلاقة كاملة بالنار كما يعتقد أو يروج البعض، مبيناً أن النار تستخدم كبديل لجهاز تصفيف الشعر "السيشوار" الذي يحتاج لطاقة كهربائية لا تتوفر كثيراً مع انقطاع التيار الكهربائي لقرابة 20 ساعة يومياً في غزة.
بخفة وثقة، وضع الحلاق عدوان الكريمات على رأس ووجه زبونه الذي كان مستسلماً وهادئاً، قبل أن يشعل النار ويتعامل مع الموقف بهدوء لتكون النتيجة تصفيفة شعر جميلة.
ويقول الشاب، إنه كان في البداية خائفاً لكن عندما جرب طريقة النار وجدها آمنة تماماً ونتائجها مبهرة على صعيد جمال تصفيفة الشعر.
وما يحرص عليه عدوان هو تحذيره لغيره من الحلاقين الذين حاولوا تقليد التجربة، وإخلاء مسؤوليته من أية أخطاء تنتج عن تجربة الطريقة من غير ذوي الخبرة والكفاءة كما يقول، لافتاً إلى أن التصفيف بالنار يستخدم مع الشعر الكثيف ولا يستخدم مع الشعر الخفيف، وكذلك لا يستخدم مع النساء والأطفال.
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMDcg
جزيرة ام اند امز