الدوري الإسباني.. 3 لقطات بارزة من فوز برشلونة على ريال سوسيداد
استهل برشلونة مشواره في النسخة الجديدة من الدوري الإسباني 2021-2022 بفوز كبير على ريال سوسيداد بنتيجة 4-2.
وكانت تلك هي المباراة الرسمية الأولى التي يلعبها برشلونة بعد رحيل قائده الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، بعد أكثر من 20 عاما قضاها مع الفريق الكتالوني.
وفي السطور التالية، تقدم "العين الرياضية" 3 ملامح فنية برزت في فوز برشلونة على سوسيداد بالجولة الأولى من الدوري الإسباني.
لعب جماعي
بعد رحيل النجم الأول، باتت طريقة لعب برشلونة تتسم أكثر بالجماعية وتقديم جميع اللاعبين كل ما لديهم، سواء في الدفاع أو الهجوم.
كومان ولاعبو برشلونة كانوا مدركين ضرورة إيجاد حلول أخرى للمشاكل التي كان يحلها ميسي وحده، لذا عملوا على تقريب الخطوط وتقليل المساحات الفارغة وإغلاق منافذ التمرير، ونقل الكرة سريعا إلى الأمام، مع حرمان الخصم من الاستحواذ قدر المستطاع.
كذلك فإن الفريق ككل لم يظهر بشخصية ضعيفة كما كان متوقعا بعد رحيل ميسي، بل تحمل المسؤولية ورفض السقوط في فخ التعثر، ولم يهتز بعد تسجيل سوسيداد هدفين في الدقيقتين 82 و85، وأطلق رصاصة الرحمة على الضيف الباسكي في الدقيقة 90+1 بهدف سيرجي روبرتو.
وإذا واصل برشلونة تقديم هذا الأداء فيما تبقى من الموسم، فيمكن القول إنه تمكن من الوصول إلى أفضل مستوى ممكن في عام رحيل ميسي.
ممفيس ديباي
واصل الوافد الهولندي تألقه بعد ظهوره بمستوى طيب خلال الاستعدادات الودية قبل بداية الموسم، وقدم تمريرة حاسمة جاء منها الهدف الأول في الدقيقة 19 من توقيع بيكيه.
على الورق، لعب ديباي في مركز رأس الحربة ضمن خطة (4-3-3) التي اعتمد عليها المدرب رونالد كومان، وجاوره الثنائي أنطوان جريزمان ومارتن برايثوايت على الرواقين.
لكن حتى بعد رحيل ميسي لم يتوقف برشلونة كومان عن الاعتماد على طريقة "المهاجم الوهمي"، والتي تسمح لثلاثي المقدمة بتبادل المراكز والأدوار بسلاسة، وبهذا أصبح ديباي وزميلاه في الهجوم يتحركون بمرونة.
كان ديباي أكثر نشاطا في جهته المفضلة، اليسرى، وبرع في إرسال الكرات إلى منطقة جزاء سوسيداد سواء من الطرف أو العمق.
كذلك فإن النجم الهولندي قدم مساهمة دفاعية لا بأس بها، كما كان يحرص في كثير من الأوقات على تسلم الكرة من وسط الملعب وإكمال الهجمة إلى الأمام.
الظاهرة برايثوايت
بشكل غير متوقع، كان نجم برشلونة الأبرز في تلك المباراة هو المهاجم الدنماركي مارتن برايثوايت، الذي يطلق عليه جمهور كرة القدم بشكل ساخر لقب "الظاهرة".
برايثوايت سجل الهدفين الثاني والثالث كما صنع الهدف الرابع، وعلى الرغم من أنه بالطبع لن يعوض ميسي، لكن يمكن القول إن حصوله على مزيد من الفرص بعد رحيل النجم الأرجنتيني قد يصب في صالح الفريق الكتالوني.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها برايثوايت هدفين في مباراة واحدة بالدوري الإسباني منذ انضمامه إلى برشلونة في منتصف موسم 2019-2020، علما بأنه لعب 40 مباراة قبل مواجهة سوسيداد، سجل خلالها 3 أهداف فقط وصنع هدفين.