أزمة عقد ميسي "الفرعوني".. تبرئة ذمة وأموال مستحقة
تستمر توابع تسريب عقد الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة الإسباني، وهو الموضوع الذي بات حديث كل متابعي كرة القدم حول العالم.
وكانت صحيفة "إل موندو" الإسبانية فجرت مفاجأة ضخمة، بتسريب تفاصيل عقد ميسي الذي وقعه مع برشلونة عام 2017، ويحصل بموجبه على 555.237 مليون يورو في 4 سنوات فقط، ما يجعله العقد الأضخم في تاريخ الرياضة.
وقرر النجم الأرجنتيني المخضرم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد صحيفة "إل موندو" والشخص المسؤول عن هذا التسريب خاصة أن قائمة المشتبه بهم قصيرة للغاية، وهم الرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو، والرئيس الحالي (المؤقت) كارليس توسكيتس، إلى جانب أوسكار جراو المدير التنفيذي للبارسا.
تبرئة ذمة
بدوره، نفى جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس نادي برشلونة السابق، ما تردد بخصوص مسؤوليته عن تسريب تفاصيل عقد ليونيل ميسي.
وقال بارتوميو في تصريحات نقلتها صحيفة "آس" الإسبانية: "تسريب العقد خطأ، إنها قضية خطيرة للغاية ومن غير القانوني نشر العقود المهنية والتحدث عنها في شاشات التلفاز، الاتهام سهل لكننا لا نمزح، هذا الأمر سينتهي في المحكمة".
وأضاف بارتوميو: "ميسي يستحق كل ما يتقاضاه من رسوم رياضية وتجارية، بدون جائحة كورونا، برشلونة كان بإمكانه أن يدفع هذه الأرقام دون أي مشكلة".
وأتم رئيس برشلونة السابق تصريحاته في هذا الصدد قائلا إن أعضاء مجلس الإدارة ليس مسموحا لهم بالاحتفاظ بنسخ من العقود، ما يبرئهم من تهمة تسريب تفاصيل عقد ميسي.
جدير بالذكر أن بارتوميو تولى رئاسة برشلونة في 2014، واستقال مع مجلس إدارته في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بسبب الأزمات والاضطرابات التي عصفت بالنادي الكتالوني، والدخول في خلافات مع ميسي بسبب رغبة الأخير في الرحيل مجانا عقب نهاية الموسم الماضي.
ولم يكن خفيا على الجميع وجود خلافات بين ميسي وإدارة برشلونة السابقة ممثلة في بارتوميو، حتى أن النجم الأرجنتيني أبدى أسفه على الطريقة التي رحل بها صديقه الأوروجواياني لويس سواريز إلى أتلتيكو مدريد في الصيف الماضي بعد 6 مواسم مع البارسا، مشيرا لسوء تعامل الإدارة الكتالونية معه.
أموال مستحقة
وفي سياق متصل، ذكرت عدة تقارير صحفية مؤخرا أن برشلونة سيواجه أزمة كبيرة بسبب المستحقات المتبقية لميسي، في الوقت الذي تتراكم فيه الديون على النادي الكتالوني.
وحسب ما ذكرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، فقد كان من المفترض أن يدفع برشلونة مبلغ 72 مليون يورو إلى ميسي قبل نهاية يناير/كانون الثاني المنصرم، لكنه لم يدفع سوى 8.5 مليون، ليتبقى 63.5 مليون.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم التوصل قبل أسابيع إلى اتفاق بين ميسي والنادي لتأجيل جزء من المستحقات إلى السنوات القليلة المقبلة، وبهذا الاتفاق أنقذ النادي نفسه من دفع 172 مليون يورو.
ولكن لا يعرف حتى الآن، ما إذا كان ميسي سيقوم بمطالبة إدارة برشلونة بضرورة الحصول على هذه المستحقات حاليا ودون أي تأجيل خاصة بعد أزمة تسريب عقده.