معركة الساحل الغربي لليمن.. مكاسب نوعية في زمن قياسي
قوات المقاومة المشتركة نجحت في تقطيع أوصال الانقلابيين في الساحل الغربي بالسيطرة على مفرق المخا وصولا إلى مفرقي "الوازعية" و"البرح".
في الـ20 من أبريل الماضي، كانت قوات المقاومة اليمنية بقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، تتحسس طريقها نحو خطوط إمداد مليشيا الحوثي الانقلابية التي كانت صاحبة الكلمة العليا بالساحل الغربي، وبعد مرور 40 يوما، كانت المعادلة قد تغيرت كليا.
- المقاومة اليمنية تسيطر على معسكر الزرانيق والمناطق المحيطة به في الدريهمي
- 250 قتيلا حوثيا منذ انطلاق عملية تحرير الحديدة
وبإسناد واشتراك من القوات المسلحة الإماراتية والقوات السودانية العاملة في التحالف العربي بقيادة السعودية، تمكنت قوات المقاومة الوطنية والتهامية وألوية العمالقة، من تحقيق مكاسب نوعية في زمن قياسي، ودحر الانقلابيين من بلدات ساحلية ظلت متمركزة فيها طيلة 3 سنوات.
واستطاعت قوات المقاومة المشتركة، تقطيع أوصال الانقلابيين في الساحل الغربي، بالسيطرة على مفرق المخا، وصولا إلى مفرقي "الوازعية" و"البرح"، لتتوالى الانتصارات بتحرير معسكر العُمري وجبال كهبوب.
وفي ليل الإثنين، 14 مايو الجاري، أعلن العميد الركن عبدالسلام الشحي، قائد قوات التحالف العربي في الساحل الغربي لليمن، بدء عمليات عسكرية واسعة وكبيرة باتجاه مدينة الحديدة، بمشاركة قوات المشتركة، وإسناد واشتراك من القوات الإماراتية والسودانية.
وفي غضون أسبوعين، تمكنت القوات من تأمين مديرية "الخوخة" في محافظة الحديدة والتوغل نحو "الفازة" و"التحيتا"، بدعم من القوات الإماراتية التي نفذت عملية "الرعد الأحمر" البرمائية ضد غرف عمليات حوثية في "الفازة".
وبعد تأمين مفرق "زبيد" وغالبية مناطق "التحيتا"، نفذت القوات المشتركة التفافا نوعيا من الخط الساحلي، حتى توغلت في مديرية" الدريهمي"، لتكون على مسافة 15 كيلومترا فقط من مطار الحديدة الدولي.
وتسببت الانتصارات الواسعة للمقاومة، في ارتباك غير مسبوق في صفوف الحوثيين الذين تركوا جبهات القتال وفروا باتجاه صنعاء، فيما خرج زعيم الانقلاب، عبد الملك الحوثي، بخطاب الهزيمة منكسرا، يسوق التبريرات للهزائم المدوية التي تلقتها مليشياته، ويستجدي القبائل لنصرته، والانقلابيين لعدم الفرار من جبهات القتال.