"بريتبوكس" تنافس نتفليكس وأمازون في بريطانيا
من شأن هذه الخدمة تقديم العرض الأوسع في السوق لناحية الإنتاجات البريطانية، ومن المقرر إطلاقها خلال النصف الثاني من 2019
أعلنت مجموعتا "بي بي سي" و"آي تي في"، الأربعاء، عزمهما إطلاق خدمة للفيديو عبر الإنترنت في بريطانيا خلال النصف الثاني من هذه السنة، في ظل المنافسة المحتدمة من منصات أمريكية مثل "نتفليكس" و"أمازون".
وأوضحت المجموعتان البريطانيتان، في بيان، أنهما على وشك إتمام مفاوضاتهما بشأن إطلاق هذه المنصة المسماة "بريتبوكس"، والتي ستعرض برامج سبق بثها إضافة إلى مسلسلات خاصة.
ومن شأن هذه الخدمة تقديم العرض الأوسع في السوق لناحية الإنتاجات البريطانية، ومن المقرر إطلاقها خلال النصف الثاني من عام 2019.
ولم تكشف المجموعتان عن سعر هذه الخدمة التي بات لها موقع إلكتروني خاص، إلا أن الصحافة البريطانية تحدثت عن اشتراك شهري بقيمة 5 جنيهات إسترلينية (6,65 دولار)، أي أقل بقليل من سعر الاشتراك في خدمتي "نتفليكس" و"أمازون برايم فيديو"، وهما عملاقان في هذا القطاع.
وأوضحت "بي بي سي" مجموعة عامة، و"أي تي في" وهي شركة خاصة مدرجة اسهمها في بورصة لندن، أن شركاء آخرين قد ينضمون للمشروع دون ذكر أسماء، على الرغم من أن محطة "تشانل 4" العامة تبدو حليفا طبيعيا.
وستقترح الخدمة مضامين متنوعة، بما فيها برامج قديمة محببة لدى الجمهور أو محتويات حديثة أكثر وإنتاجات جديدة، وفق المدير العام لهيئة "بي بي سي" توني هال.
أما كارولين ماكال، المديرة العامة لمجموعة "أي تي في"، فاعتبرت أن خدمة "بريتبوكس" وسيلة لإيجاد "أفضل الإبداعات البريطانية".
ولم يكشف عن المضامين التي سيتمكن الجمهور من مشاهدتها عبر الخدمة، إلا أن "بي بي سي" معروفة بمسلسلات ذات شهرة واسعة مثل "دكتور هو" و"شيرلوك"، فيما تميزت "اي تي في" أخيرا بإنتاجات ناجحة بينها "داونتاون أبي".
وللمشروع على الأراضي البريطانية، أشارت "بي بي سي" و"اي تي في" إلى أنهما تستندان إلى نجاح خدمة البث التدفقي التي أطلقت في أمريكا الشمالية، مع تسجيلها أداء أفضل من المتوقعة، على الرغم من أنها تبقى متواضعة مقارنة مع أطراف أخرى في القطاع مع أكثر من 500 ألف مشترك.
وحسب الأرقام المقدمة من المجموعتين، تحقق خدمات البث التدفقي طفرة قوية في بريطانيا مع نمو كبير في عدد الزبائن.
وثمة أكثر من 12 مليون أسرة مشتركة بخدمة البث التدفقي على الأقل، فيما أكثر من 4 ملايين أسرة لديها اشتراكات بأكثر من منصة في البلاد.