برتقالة تثير «غضبا شعبيا» في جنوب أفريقيا.. والنيابة تنتصر للطفولة
شهدت بلدة فيردندال بجنوب أفريقيا حادثًا مروعًا عندما أقدم مزارع يبلغ من العمر 70 عامًا على دهس طفل يبلغ من العمر ست سنوات لاتهامه بسرقة برتقالة.
الحادث وقع أمام أعين والدته، مما تسبب في كسر ساقي الطفل وإثارة غضب مجتمعي واسع. وفقا للديلي ميل.
المزارع كريستوفيل يوهانس ستومان ظهر في محكمة فيردندال الابتدائية يوم الإثنين لمواجهة تهمتين بمحاولة القتل وتهمة القيادة المتهورة. ووفقًا للشرطة، فإن الحادث وقع في 20 سبتمبر عندما دهس ستومان الطفل كويزي بيوكس، أثناء سيره مع والدته ماغدالين جانتيجيز.
يتهم ستومان الطفل بسرقة برتقالة من مزرعته كعقاب، حيث صدمه بسيارته التي كانت تحمل مقطورة، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، منها كسر ساقيه. وفقًا لشهود عيان، لم يظهر ستومان أي ندم، وصرح للشرطة بأنه "سيفعل ذلك مرة أخرى".
تسببت هذه الواقعة في موجة من الغضب الشعبي، حيث تجمع المحتجون أمام المحكمة مطالبين بالعدالة. وصرح بيلي كلاسين، من منظمة تنمية العمال الريفيين، أن هذه ليست المرة الأولى التي يتورط فيها ستومان في مثل هذه الحوادث، مطالبًا بتشديد العقوبات على المزارعين الذين يرتكبون جرائم.
نُقل الطفل كويزي ووالدته بسرعة إلى مستشفى فيردندال المحلي لتلقي العلاج قبل تحويله إلى مستشفى بارل، حيث يخضع للعلاج لمحاولة إنقاذ ساقيه.
وأكدت الأم أنها تسعى للحصول على العدالة وأنها ستستمر في القضية بدعم من الله، مشيرة إلى أنها تأمل في التعافي النفسي بعد هذا الحادث المؤلم.
في المقابل، أكدت النيابة العامة أنها ستعارض إطلاق سراح ستومان بكفالة. وأوضح المتحدث باسمها، إريك نتابازاليلا، أنه "لا يمكن للطفل الوصول إلى بستان البرتقال عبر السياج"، مطالبًا بمحاسبة المزارع على سلوكه المتهور أمام القضاء.