55 فيلما من 24 دولة في مهرجان بيروت الدولي للسينما
مهرجان بيروت الدولي للسينما تستمر فعاليات دورته الـ17 حتى 12 أكتوبر، ويُعرض خلاله 55 فيلما من 24 دولة
يشارك 55 فيلما من 24 دولة في مهرجان بيروت الدولي للسينما، الذي انطلق في العاصمة اللبنانية، مساء أمس الأربعاء، في دورته السابعة عشرة، وتستمر فعالياته حتى 12 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وتحضر موضوعات حساسة وآنية بقوة في معظم الأفلام، ومنها قضايا الإرهاب والتطرف الديني واللاجئين والفساد وحقوق الفئات المهمشة.
ويضم المهرجان أهم الأفلام التي فازت بجوائز دولية أو عرضت في المسابقات العالمية منها الفيلم التحريكي (لوفينج فنسنت) للبريطاني هيو ويلتشمان والبولونية دوروتا كوبييلا، وتتمحور قصته حول آخر أيام حياة الرسام فنسنت فان جوخ قبل انتحاره. وقد استغرق العمل على هذا الفيلم 7 أعوام، وشارك فيه 125 رساما من كل أنحاء العالم.
ومن الأفلام المهمة أيضا "بيكمنج كاري جرانت" للبريطاني مارك كايدل عن سيرة نجم هوليود الراحل كاري جرانت ويومياته مع الفقر والاضطرابات النفسية، وسيحضر مخرج الفيلم المهرجان لتقديم عمله الطموح إلى الجمهور اللبناني.
كما سيعرض فيلم "ذا كيلينج اوف آيه سكيرد دير"للمخرج اليوناني يورجوس لانثيموس، الحائز على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان 2017.
ومن الأعمال اللبنانية المرتقبة فيلم "سينما حائرة: تاريخ السينما اللبنانية" للإعلامية اللبنانية ديانا مقلد، وهو عبارة عن رحلة بصرية عابرة للزمن ما بين السينما اللبنانية في بداياتها وسينما اليوم من خلال شهادات مخرجين وفنانين معاصرين لكل الحقبات التي مرت بها السينما اللبنانية.
ومن المحطات البارزة أيضا في البرنامج الفيلم الوثائقي الطويل "تحقيق في الجنة" للمخرج الجزائري مرزاق علواش وهو عبارة عن تحقيق يجريه صحفيون في عدد من المدن والولايات الجزائرية لمعرفة أسباب التطرف وما يدفع الشباب للالتحاق بالجماعات الإرهابية وتنفيذ عمليات انتحارية.
ويتشارك المخرج الأمريكي جوناثان نوسيتير والمخرج السيناريست الأرجنتيني سانتياجو أميجورينا رئاسة لجنة التحكيم، التي تضم أيضا المخرج اللبناني زياد دويري والممثلة الفرنسية فاهينا جيوكانتي.
وتتوزع العناوين العريضة للمهرجان بين "البانوراما الدولية" وتشمل بالإضافة إلى فيلمي الافتتاح والختام 14 فيلما، و"مسابقة الأفلام الوثائقية" وتضم 5 أفلام، و"مسابقة الأفلام القصيرة" ويشارك فيها 18 فيلما، وفئة "جبهة الرفض" التي تقدم 10 أفلام خارج المسابقة لكنها تعبر عن قضايا اجتماعية مهمة.
ويسلط المهرجان الضوء على 6 أفلام قصيرة قدمتها وزارة السياحة اللبنانية تتناول الحياة في لبنان قبل اندلاع الحرب الأهلية عام 1975 والتي انتهت عام 1990 وهي خارج المسابقات والفئات ويتم عرضها قبل عدد من الأفلام الروائية في البرنامج.
وعرض في الأمسية الافتتاحية فيلم "لا كورديليرا" للمخرج الأرجنتيني ذي الجذور السورية واللبنانية سانتياجو ميتري الذي حضر إلى لبنان برفقة بطلة الفيلم الممثلة دولوريس فونزي، لتقديم فيلمه أمام الجمهور اللبناني من جهة، ولدعم المهرجان من جهة ثانية.
وتتميز الدورة الحالية بحضور كبير من الوجوه السينمائية البارزة من مخرجين عالميين ومنتجين ومديري مهرجانات، من بينهم المخرج الفرنسي ميشال هازانافيسيوس، الحائز على جائزة أوسكار قبل أعوام عن فيلمه "ذي آرتيست"، ومؤسس مهرجان "تيلورايد" الأمريكي ومديره توم لادي.
وقالت مديرة المهرجان كوليت نوفل: "المهرجان ولد عام 1997 في فترة إعادة الإعمار بعد نهاية الحرب الأهلية انطلاقا من الرغبة في وضع لبنان على خريطة السينما"، مشيرة إلى أن المهرجان "يشكل فسحة لأفلام من الشرق الأوسط تتناول قضايا سياسية واجتماعية في المنطقة".
وتقام العروض في صالة "ميتروبوليس" للسينما التي تتميز بتركيزها على عرض الأفلام غير التجارية والخارجة عن الخط التقليدي السائد في الفن السابع.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xMyA= جزيرة ام اند امز