أعنف تحذير.. لوكاشنكو يهدد بقطع أذرع المتظاهرين
أمر رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشنكو قادة الأمن بالتشدد مع المتظاهرين و"عدم أخذ سجناء"، في تحذير هو الأعنف له بعد أشهر من المظاهرات
وتشهد الدولة السوفيتية السابقة احتجاجات كبيرة منذ إعلان الرئيس البالغ 66 عاما فوزه بولاية رئاسية سادسة في انتخابات أغسطس/آب، اعتبرها معارضون وزعماء غربيون مزورة.
ورفض لوكاشنكو التنحي رغم الاحتجاجات المستمرة للمطالبة باستقالته وإجراء انتخابات جديدة.
وفي اجتماع مع قادة شرطة جدد بعد مناقلات وتغييرات طالت وزير الداخلية، أكد لوكاشنكو أن الوقت حان لاتخاذ موقف صارم تجاه المتظاهرين المعارضين.
وقال مخاطبا إياهم "لن نأخذ سجناء.. في حال لمس أحدهم رجل أمن، وقد تحدثت بهذا الشأن إلى الجنرالات، يجب أن يغادر من دون ذراعيه على الأقل"، مضيفا "لا مكان نتراجع إليه، ولن نتراجع".
وبعد حملة قمع أولية للاحتجاجات أسفرت عن آلاف الاعتقالات ومزاعم التعذيب في السجون، هددت السلطات هذا الشهر باستخدام الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين.
وصعّد لوكاشنكو ضغوطه بعد تحذير لمنافسته سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي تدعي فوزها في انتخابات أغسطس/آب، حيث أمهلته حتى 25 أكتوبر/تشرين الأول للاستقالة ووقف العنف وإطلاق سراح السجناء السياسيين.
لكن لوكاشنكو تجاهل الإنذار وقام بدلا من ذلك بإجراء تعديلات في المراكز الأمنية، متوجها إلى معارضيه بالقول إنه سيتنحى "في أحلامكم".
وأضاف "الرئيس لم يهرب لأي مكان، ولا مخطط لديه للهرب".
وعين لوكاشنكو الخميس إيفان كوبراكوف البالغ 45 عاما وزيرا للداخلية مكان يوري كاراييف، الذي قاد حملة القمع الأولى التي تلت الانتخابات وأدت لمقتل العشرات.
أغلق حدود بيلاروس البرية مع جاراتها في الاتحاد الأوروبي بولندا وليتوانيا ولاتفيا بالإضافة إلى أوكرانيا، متذرعا بجائحة كوفيد-19.
واقترح لوكاشنكو تشكيل فرق متطوعين تتألف من جنود سابقين مزودين بالسلاح لحفظ النظام، قائلا "هذا يمكن أن يساعد كثيرا".
من جهتها، رفضت تيخانوفسكايا التعديل، معتبرة أن لوكاشنكو "في حالة ذعر"، وحثت أنصارها على مواصلة التظاهر.
aXA6IDE4LjExOS4xNjMuOTUg جزيرة ام اند امز