من أجل بنزيما.. الاتحاد الجزائري يتجاهل أزمة بيتكوفيتش مع محرز وسليماني
أثارت زيارة النجم الفرنسي كريم بنزيما للجزائر، موطن أجداده، حالة من الجدل في الأوساط الكروية الجزائرية.
ويبدو أن زيارة بنزيما للجزائر جاءت في توقيت غير مناسب لاتحاد كرة القدم المحلي، لتزامنها مع تعرض الكثير من نجوم المنتخب الجزائري للاستبعاد بطريقة غير مرضية بالنسبة للكثير من الجماهير المحلية.
بنزيما حظي في أكثر من مرة باستقبال رسمي حافل وتكريمات، لم ينلها العديد من اللاعبين الجزائريين الحاليين والسابقين، رغم الخدمات الكبيرة التي قدموها على مدار سنوات لـ"الخضر".
وأمام هذا الموقف، تصاعدت أصوات المنتقدين على منصات التواصل الاجتماعي، ولم يجد الاتحاد الجزائري لكرة القدم حلا سوى اللجوء لكل من رياض محرز وإسلام سليماني للخروج من المأزق.
يأتي هذا بعد أيام قليلة من دخول الثنائي المذكور في خلاف مع فلاديمير بيتكوفيتش، مدرب منتخب الجزائر.
وكان وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، قد وجّه دعوة رسمية إلى بنزيما للتواجد بملعب "نيلسون مانديلا" يوم 6 يونيو القادم لمتابعة مباراة الجزائر أمام غينيا في تصفيات كأس العالم 2026 وتكريمه من جديد، ما يضع رئيس الاتحاد في موقف صعب عليه أمام الجماهير بسبب النجوم السابقين، الذين يعانون التهميش منذ سنوات.
ووفقا لموقع "لاغازيت دي فينيك"، فإن صادي قرر التحرك لحفظ ماء وجهه بتجاهل أزمة بيتكوفيتش مع محرز وسليماني، وتوجيه دعوة لكلا اللاعبين وكذلك جمال الدين بلعمري ورامي بن سبعيني لحضور اللقاء وتكريمهم أيضا على هامش مواجهة غينيا.
سيناريو مُقلق
ويتخوف وليد صادي من الصورة النمطية التي سيرسمها عن نفسه، من خلال تكريم لاعب لم يقدم أي شيء للجزائر في الملاعب، في وقت يتم فيه تكذيب تصريحات رياض محرز من قبل المدرب ومسؤولين رسميين داخل اتحاد الكرة".
وأوضح التقرير أن محرز وسليماني تحديدا لن يوافقا على الدعوة التي وجهت لهما، في حين أن حضور بلعمري وبن سبعيني يبقى مرتقبا.
وكانت زيارة بنزيما والاستقبال الرسمي الذي حظي به محل انتقادات كبيرة من طرف الجمهور الجزائري، خاصة أن اللاعب تجاهل "محاربو الصحراء" وفضّل تمثيل منتخب فرنسا، ولم يتذكر أصوله إلا عند دخوله في نزاعات مع مدربي "الديوك".
aXA6IDE4LjIyNC42My4xMjMg جزيرة ام اند امز