نكسة بايدن.. خلافات حزب الرئيس تضرب أهم وعوده الاقتصادية
تأجل التصويت الذي كان مقرّراً أن يتمّ مساء أمس لإقرار خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتطوير البنية التحتية في البلاد، بسبب خلاف حزبي.
وأعلن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي أنّ التصويت أرجئ بسبب استمرار الخلاف بين الجناحين اليساري والمعتدل في الحزب الديمقراطي على هذه الخطة.
- أسرار هجوم إيلون ماسك على إدارة بايدن.. فتش عن "المشفرة"
- لإنقاذ أجندته الداخلية.. بايدن يرجئ زيارة إلى شيكاغو
وقال النائب ستيني هوير في بيان إنّه "يحيط النواب علماً بأنّه لن يجري أيّ تصويت هذه الليلة"، مشيراً إلى أنّ الجلسة أرجئت إلى صباح الجمعة إفساحاً في المجال أمام المفاوضات الجارية للتوفيق بين جناحي الحزب الديمقراطي حول هذه الخطة البالغة قيمتها 1.2 تريليون دولار ومشروع الإصلاحات الاجتماعية الضخم الذي أعدّه الرئيس بايدن.
نكسة بايدن
ويشكّل إرجاء التصويت على هذه الخطة نكسة لبايدن.
وتعليقاً على بيان هوير قالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي "لقد أُحرز الكثير من التقدّم هذا الأسبوع، ونحن أقرب من أيّ وقت مضى للتوصّل إلى اتفاق، لكنّنا لم نتوصّل إليه بعد، ولذا فإننا نحتاج إلى مزيد من الوقت لإنجاز المهمّة".
ومشروعا القانونين اللذان يحاول بايدن إقناع الكونجرس بإقرارهما يتضمّنان استثمارات ضخمة في البنية التحتية (1.2 ترليون دولار) والإنفاق الاجتماعي (3.5 ترليون دولار).
أهم الوعود الاقتصادية
وجعل بايدن من إقرار هذين المشروعين الضخمين أهم الوعود الاقتصادية في ولايتة.
لكنّ إقرارهما اصطدم بخلاف في الكونجرس بين حلفاء بايدن الديمقراطيين، إذ يدفع الأعضاء الأكثر يسارية من أجل إقرار النصّين في وقت واحد، في حين يريد الأعضاء الأكثر اعتدالاً أن يتمّ التصويت أولاً على مشروع قانون البنية التحتية، الذي يحظى بتأييد أكبر كونه ينصّ على استثمارات في مشاريع منتجة، وأن يأخذوا مزيداً من الوقت لدرس وإقرار حزمة الإنفاق الاجتماعي.
والخلاف الحزبي مؤشر واضح على الانقسامات الداخلية العميقة التي تتهدد مشاريع الرئيس جو بايدن.
وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي قد وعدت بطرح الخطة للتصويت في مجلس النواب بعد تمريرها في مجلس الشيوخ بدعم من الحزبين، فيما سعى الجناح المعتدل إلى تحقيق نصر سهل لبايدن لخطة قد تكون إحدى أكبر حزم الإنفاق في التاريخ.
غير أن التقدميين أكدوا أنهم سيفشلون الخطة بعد عدم الحصول على مؤشر واضح من الوسطيين، يبدي التزامهم بخطة انفاق اجتماعية أكبر تبلغ 3,5 تريليون دولار، جعلها بايدن أساسا في مشاريعه لتطوير الاقتصاد.
وهذا التهديد ترك بيلوسي في حيرة بين طرح خطة البنية التحتية في مجلس النواب حيث لا تحظى بدعم جمهوري كاف، ويمكن أن يفشلها الليبراليون في الحزب الديموقراطي، أو المجازفة بإثارة غضب المعتدلين بالإعلان عن إرجاء التصويت.
موازنة مؤقتة
وبدأ النهار الطويل في واشنطن أكثر تفاؤلا مع إقرار الكونجرس مشروع قانون الموازنة الموقتة بدعم من الحزبين، ما أراح بايدن وحال دون شلل الإدارات الفيدرالية ليلا مع انتهاء السنة المالية.
وكان ذلك بمثابة عرض لوحدة الصف قلما يحدث، وسلط مزيدا من الضوء على الصعوبات التي تواجهها القيادة الديموقراطية للتغلب على الخلافات الداخلية بين صفوفها.
وبعد توقيعه على قانون الموازنة قال الرئيس "هناك الكثير من العمل أمامنا".
وأضاف "لكن إقرار مشروع القانون هذا يذكرنا بأن العمل الحزبي ممكن ويمنحنا الوقت لإقرار تمويلات طويلة الأجل للحفاظ على عمل حكومتنا والوفاء تجاه الشعب الأمريكي".
aXA6IDMuMTM4LjM2LjE2OCA= جزيرة ام اند امز