البيت الأبيض بعهد بايدن.. موجة استقالات لـ"البشرة السمراء"
لطالما عرف البيت الأبيض بتنوع أعراق موظفيه، لكن موجة الرحيل الجماعي للموظفين ذوي البشرة السمراء أثارت موجة من الإحباط والقلق.
وذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية أن ما لا يقل عن 21 من الموظفين ذوي البشرة السمراء قدموا استقالاتهم وغادروا البيت الأبيض منذ أواخر العام الماضي أو يخططون للمغادرة قريبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن البعض ممن آثروا الاحتفاظ بوظائفهم في الإدارة أرجعوا السبب إلى بيئة العمل، وغياب الدعم من رؤسائهم والفرص القليلة للترقي في وظائفهم.
وبحسب الصحيفة فقد استقطب رحيل هؤلاء الموظفين الانتباه، إلى درجة دفعت مسؤولين حاليين وسابقين إلى إطلاق مصطلح جديد لوصف العملية وهو بلاكسيت (خروج السود).
ولفتت الصحيفة إلى أن رحيل أول مساعد بارز أسود في الإدارة كانت في يناير/ كانون الأول الماضي، عندما أعلنت كبيرة مستشاري نائبة الرئيس كامالا هاريس سيمون ساندرز أنها ستترك منصبها.
منذ ذلك الحين، غادر كبار مساعدي هاريس، تينا فلورنوي، وآشلي إتيان وفينسنت إيفانز ورئيس قسم المشاركة العامة سيدريك ريتشموند.
وأثار رحيل الموظفين السود عن البيت الأبيض مخاوف المراقبين الذين يضغطون من أجل تنويع المناصب الحكومية.
ويقول سبنسر أوفرتون، رئيس المركز المشترك للدراسات السياسية والاقتصادية، الذي يتتبع أعداد تنوع موظفي الحكومة :”لقد سمعت عن رحيل الموظفين السود من البيت الأبيض أي بلاكسيت.. أنا قلق. شكل الناخبون السود 22% من ناخبي الرئيس جو بايدن.. وينبغي ألا يتم تعيين الموظفين السود للعمل في مناصب البيت الأبيض العليا والمتوسطة والصغرى فحسب، بل يتم تضمينهم أيضا في السياسات الرئيسة وقرارات الموظفين وفرص للترقية."
لكن مسؤولا في البيت الأبيض قلل من شأن هذه المخاوف، قائلا إن نحو 14% من موظفي البيت الأبيض الحاليين هم من الملونين بالتوافق مع النسب الوطنية.
وأشار المسؤول إلى أن هذا العدد سيزداد مع انضمام المزيد من الموظفين السود إلى الخدمة وأن 15% من السود قد تمت ترقيتهم بالفعل العام الماضي.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير، إن: "الرئيس فخور للغاية بتشكيله أكثر الإدارات تنوعا في تاريخ البيت الأبيض، وهو ملتزم بمواصلة التمثيل التاريخي للموظفين السود وجميع المجتمعات“.
وأضافت "يشكل هذا وضعا طبيعيا للتغيرات في جميع المجالات في أي إدارة، وقد تمت ترقية الموظفين السود بمعدل أعلى من الموظفين غير المتنوعين."
وأشار التقرير إلى أن أسباب رحيل البعض كانت إما لمواصلة دراستهم العليا أو لأسباب عائلية، وتوجه آخرون للعمل في وزارات أخرى، لكن آخرين قالوا إنهم كانوا بحاجة إلى إعادة التركيز بشكل عام، بعد أن أمضوا سنوات في العمل في بيئة عمل متوترة مع القليل من الإجازة.
وقالت المجلة "قد تختلف أسباب المغادرة لكن بعض الموظفين قالوا إن النزوح قد أضر بالروح المعنوية؛ ما أدى إلى تفاقم المشاكل الموجودة في أماكن حكومية أخرى."
aXA6IDMuMTM4LjExNC4xNDAg جزيرة ام اند امز