"الصديق الكبير".. وزير خارجية إسبانيا الجديد يغازل المغرب
في أول تصريح له بعد تسلم مقاليد وزارة الخارجية الإسبانية، وصف خوسيه مانويل، المملكة المغربية بـ"الصديق الكبير".
واختار الوزير الإسباني، خلال حفل تسلم السلطة من سلفه أرانشا غونزاليس لايا، توجيه رسائل ودية إلى الجارة الجنوبية المغرب، في مُحاولة إلى إذابة الجليد بين البلدين.
وتُخيم أزمة دبلوماسية غير مسبوقة على العلاقات بين المملكة المغربية وجارتها إسبانيا، وذلك على خلفية استضافة الأخيرة، لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، على ترابها، مُستخدما وثائق وهوية مُزيفتين.
وخلال الحفل، شدد خوسيه مانويل على ضرورة العمل مع شركاء وأصدقاء إسبانيا وتعزيز علاقاتها، خاصة مع المغرب، بحسب ما نقلته الصحافة الإسبانية.
وفي وقت سابق، تحدثت مصادر دبلوماسية إسبانية لـ"العين الإخبارية"، عن إمكانية قيام الوزير الإسباني بزيارة قريبة إلى الرباط.
ومنذ عودتها إلى الرباط في مايو/ آيار الماضي، لم ترجع السفيرة المغربية لدى إسبانيا إلى قُنصلية المملكة في مدريد، وذلك احتجاجاً على استقبال إسبانيا، لإبراهيم غالي بطريقة لا تحترم العلاقات والشراكة بين البلدين.
وكشفت مصادر إعلامية إسبانية، أن مدريد تريد إعادة العلاقات مع المغرب في أسرع وقت ممكن، لذلك تمت التضحية بوزيرة الخارجية الإسبانية في محاولة لامتصاص غضب الرباط".
المصادر ذاتها أوضحت أن المهمة السياسية ذات الطابع المستعجل لوزير الخارجية الإسباني الجديد تتمثل في إعادة العلاقات مع المغرب بعد أزمة تدفق المهاجرين إلى مدينة سبتة المحتلة، وقبلها تداعيات استقبال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في إسبانيا.
وأفادت مصادر إسبانية إعلامية بأن مسألة إعادة العلاقات "في أسرع وقت مع المغرب" لا تتعلق فقط بأهمية البلد كشريك اقتصادي وسياسي وما يلعبه من دور في حماية الحدود، بل أيضا "لوجود ضغوط من أوروبا لحل هذه الأزمة الشائكة".
واختير خوسيه مانويل ألباريس، سفير إسبانيا لدى فرنسا، لخلافة "لايا" التي كانت طرفا أساسيا في الأزمة السياسية بين مدريد والرباط على خلفية استقبالها زعيم البوليساريو بـ"وثائق مزورة".
ومن المهام الملحة للوزير الإسباني الجديد، إيجاد نهاية للأزمة مع الرباط، خاصة بعد التعقيد الذي تسببت فيه سلفه آرانشا غونزاليس لايا، ووصل إلى مرحلة فقدان الثقة بين دبلوماسيتي البلدين.