بليغ حمدي.. ملحن عبقري أجبرته «جثة» على الخروج من مصر
يعد بليغ حمدي (7 أكتوبر/تشرين الأول 1932- 12 سبتمبر/أيلول 1993) أحد أهم الملحنين في تاريخ الموسيقى العربية.
ترك الملحن المصري العبقري الذي ولد في مثل هذا اليوم ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الأغنية العربية، فتعاون مع كبار المطربين، مثل أم كلثوم وعبدالحليم حافظ ووردة الجزائرية، ليشكل جسراً بين الكلمة واللحن، حيث يختلط الحنين بالعاطفة.
وُلِد بليغ حمدي في حي شبرا عام 1931، ونشأ في عائلة فنية أثرت على مسيرته منذ صغره، إذ بدأ تعلم العزف على العود في معهد الموسيقى العربية، متأثراً بأغاني محمد عبدالوهاب وأم كلثوم.
وانطلقت مسيرة الموسيقار الفنية في الخمسينيات عندما قدمه الإذاعي الشهير محمد حسن الشجاعي لكوكب الشرق أم كلثوم، لتكون هذه اللحظة هي بوابته نحو الشهرة الواسعة.
تعاونه مع أم كلثوم أثمر عن مجموعة من الأغنيات الخالدة مثل "سيرة الحب" و"أنساك" و"فات الميعاد"، وهي أعمال لا تزال تعد من أعظم ما قدم في تاريخ الموسيقى العربية.
واشتهر بليغ بأسلوبه الموسيقي المتجدد، الذي جمع بين الأصالة الشرقية والإيقاعات الغربية الحديثة، ما ساعده في استقطاب جمهور واسع من مختلف الفئات العمرية.
هذا التميز الموسيقي دفع الفنان عبدالحليم حافظ للتعاون معه في مجموعة من الأغنيات الشهيرة، منها "موعود"، "مداح القمر"، و"حاول تفتكرني".
مع بقية النجوم
لم يقتصر نجاح بليغ على تعاونه مع عبدالحليم وأم كلثوم فقط، بل امتد ليشمل أسماء كبيرة في عالم الغناء العربي مثل وردة الجزائرية، التي كانت زوجته، وقدم لها ألحاناً خالدة منها "العيون السود" و"لولا الملامة".
كما تعاون مع نجوم آخرين مثل شادية ونجاة الصغيرة وصباح، تاركاً بصمة لا تُنسى في تاريخ الموسيقى.
ورغم النجاح الكبير الذي حققه بليغ، إلا أن حياته لم تخلُ من الأزمات. حيث واجه مشكلات قانونية بعد حادث وفاة الفنانة المغربية سميرة مليان في منزله، ما أجبره على مغادرة مصر لفترة طويلة.
ورغم هذه الصعوبات، عاد بليغ ليواصل إبداعه الموسيقي ويثبت مكانته كأحد أعظم الملحنين في تاريخ الموسيقى العربية.
aXA6IDE4LjExOS4xNjIuMTcg
جزيرة ام اند امز