مولد النبي 2023.. كيف احتفلت جميع الكائنات بـ"خير البشر"؟ (خاص)
قال الله عز وجل في كتابه العزيز عن نبيه صلى الله عليه وآله وسلم: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ".
في ليلة الاثنين 12 ربيع أول عام الفيل، ولد رحمة الله للعالمين في مكة، لتنطلق أنوار النبوة والرسالة وتعم العوالم أجمعين، سواء بشرا أو غير بشر.
ذكرت العديد من المراجع التاريخية الإسلامية أن رسول الله لتحقيق دوره الرسالي، مر على جميع العوالم ليلة مولده، حتى يعرفوه، ويحتفلوا بولادته.
جاء في دلائل النبوة لأبي نعيم 2/610- 612 حديث 555، والخصائص الكبرى للسيوطى 1/82، والسيرة الحلبية 1/84- 85، والمواهب اللدنية للقسطلانى 1/124- 126، عن السيدة آمنة رضي الله عنها أنها قالت: "لما وضعته رأيت سحابة عظيمة لها نور، أسمع فيها صهيل الخيل، وخفقان الأجنحة، وكلام الرجال، حتى غشيته، وغُيِّب عنى فسمعت مناديًا ينادى: "طوفوا بمحمد جميع الأرض، واعرضوه على كل روحاني من الجن والإنس والملائكة والطيور والوحوش".
يعلق الداعية الإسلامي المصري، الشيخ إسماعيل الريس، على هذه الرواية بقوله إن طوفان الملائكة برسول الله على كل روحاني من جميع العوالم، دليل على تشرفها بمولده صلى الله عليه وآله وسلم.
وأضاف الريس، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، أنه نتيجة لمعرفة كل العوالم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت عملية المعراج تتم دون سؤال عنه، ولذلك لما استفتح سيدنا جبريل عليه السلام ليلة الإسراء، وقال: معىَ محمد، لم تسأله الملائكة: ومن محمد؟ لأنهم يعرفونه وقد رأوه ليلة مولده.
وتستكمل السيدة آمنة روايتها فتقول: "طوفوا بمحمد جميع الأرض، واعرضوه على كل روحاني من الجن والإنس والملائكة والطيور والوحوش، وأعطوه خَلْقَ آدم، ومعرفة شيث، وشجاعة نوح، وخلة إبراهيم، ولسان إسماعيل، ورضا إسحق، وفصاحة صالح، وحكمة لوط، وبشرى يعقوب، وشدة موسى، وصبر أيوب، وطاعة يونس، وجهاد يُوشَعَ، وصوت داود، وحُبَّ دانيال، ووقار إلياس، وعصمة يحيى، وزهد عيسى، واغمسوه فى أخلاق النبيين".
ثم قالت: "ثم انجلت عنى فإذا به قد قبض على حريرة خضراء مطوية طيًّا شديدًا ينبع من تلك الحريرة ماء، وإذا قائل يقول: (بخ بخ !! قبض محمد على الدنيا كلها لم يبق خلق من أهلها إلا دخل طائعًا فى قبضته".
aXA6IDE4LjIxNi4xNDUuMzcg
جزيرة ام اند امز