انسداد في فيينا واستفزاز بطهران.. إيران تطلق قمرا صناعيا
في خطوة تتزامن مع مراحل حاسمة في مفاوضات فيينا، أعلنت مليشيات "الحرس الثوري" الإيراني وضع قمر صناعي عسكري ثانٍ في المدار.
وقالت المليشيات، في بيان لها، إن "القوة الجوية التابعة للحرس الثوري تمكنت من وضع القمر الصناعي نور 2 في مداره باستخدام صاروخ قاصد الذي يعمل على ثلاث مراحل".
وأضافت: "الحرس الثوري أطلق القمر الصناعي نور 2 من صحراء مدينة شاهرود التابعة لمحافظة سمنان شرق العاصمة طهران، ووضعه في مدار 500 كيلو متر".
وأوضح البيان أن "مهمة هذا القمر الصناعي هي القياس والاستطلاع، بسرعة 8.6 كيلومترات في الثانية و 480 ثانية بعد الإطلاق"، مشيرا إلى أنه "سيتم توفير معلومات إضافية وخصائص هذا العمل لاحقًا".
وقمر "نور 2" الصناعي هو ثاني الأقمار الصناعية الإيرانية المخصصة لأغراض عسكرية، ويعود أول قمر صناعي أطلقه "الحرس الثوري"إلى ما قبل عامين وهو من طراز "نور 1".
وفشلت إيران عدة مرات في إطلاق قمر صناعي، وفي مطلع مارس/آذار الجاري كشف مركز جيمس مارتن لدراسات الحد من الانتشار النووي في كاليفورنيا أن طهران ربما تكون قد فشلت في إطلاق قمر صناعي.
وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت إيران فشل محاولتها بوضع ثلاث شحنات بحثية في مدار حول الأرض بواسطة القمر الصناعي "سيمرغ".
كما فشلت على مدى العام الماضي، أربع مرات متتالية في إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء.
وكان وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف قال في وقت سابق، إن الولايات المتحدة تخرب إطلاق هذه الأقمار الصناعية.
وتقول الولايات المتحدة إن برنامج إطلاق القمر الصناعي الإيراني يتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي 2231 الذي يدعو إيران إلى الامتناع عن أي نشاط للصواريخ الباليستية ذات القدرة النووية.
لكن تحرك إيران لإطلاق صاروخ قمري يثير انتقادات من الولايات المتحدة والقوى الأوروبية.
وجاءت هذه الخطوة وسط تقارير غربية عن حالة من الانسداد السياسي في التوصل إلى اتفاق نووي في فيينا بين إيران والقوى الدولية.
والليلة الماضية، عاد كبير المفاوضين الإيرانيين نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني، إلى طهران، فيما ذكرت تقارير صحفية اليوم أن الوفد الإيراني المفاوض غادر فيينا إلى طهران.
وجاءت مغادرة باقري بعد أن ناقش وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، مطالبة موسكو بأن تقدم لها واشنطن ضمانات مكتوبة بأن العقوبات الغربية على أوكرانيا لن تضر بالتجارة الروسية الإيرانية المستقبلية.
aXA6IDMuMTM1LjE5NC4xMzgg جزيرة ام اند امز