أول فيلم غير هوليوودي يتصدر السينما الصينية
فيلم بوليوود "دانجال" أول فيلم ليس من إنتاج "هوليوود" يتصدر أعلى إيرادات شباك التذاكر بالصين.
تصدر فيلم سيرة ذاتية، عن رجل هندي يسمح لبناته بتحدي الأعراف وتدريبهم ليصبحن مصارعات عالميات، إيرادات شباك التذاكر بالصين، كأول عمل ليس من إنتاج "هوليوود" يحظى بهذا الشرف.
الفيلم، إنتاج بوليوود، وهو "دانجال" أو "دعنا نتصارع"، وحقق أكثر من 643 مليون يوان أي ما يعادل (93.3 مليون دولار أمريكي) وذلك منذ أن طرح في 5 مايو/أيار.
واكتسح بذلك فيلم الرسوم المتحركة الياباني "اسمك"، الذي حصل على ما يقرب من 566 مليون يوان منذ طرحه في 2 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، وفقا لموقع رصد شباك التذاكر ماويان.كوم
ويعتبر نجاح فيلم "دانجال" يلي سلسلة من النجاحات الأخرى التي حققتها أفلام بوليوود في الصين خلال السنوات الأخيرة.
وكان فيلم "بيكاي" يعد من أشهر أفلام الصناعة الهندية في الصين، وهو عمل كوميدي خيالي صدر في عام 2015، وبلغ حجم إيراداته أكثر من 118 مليون يوان.
ويقال إن أول فيلم بوليوود يكسر "الجدار العظيم" لسوق السينما الصينية كان فيلم "الحمقى الثلاثة"، الذي صدر في عام 2011 الذي حصل على أرباح تصل إلى 14 مليون يوان.
وتدور أحداث الفيلم حول نجم مصارعة سابق، كان يأمل في أن يكون له ابن قادر على تحقيق حلمه في الفوز بالميدالية الذهبية للهند، إلا أن حلمه قد تبدد عندما أنجبت زوجته 4 فتيات.
إلا أنه في نهاية المطاف بدأ في تدريب اثنتين من بناته فنون المصارعة وتعريضهما لأقسى التدريب والانضباط الصارم، وقص شعرهما كما الصبيان، بما يتعارض مع القواعد الاجتماعية.
ويستند الفيلم إلى قصة "جيتا فوجات" الحقيقية، الفتاة التي فازت بالميدالية الذهبية الأولى في الهند في المصارعة في دورة ألعاب الكومنولث في عام 2010، وأصبحت أول مصارعة في البلاد تتأهل للأولمبياد بعد عامين.
وأشاد معظم رواد السينما الصينيين بشكل كامل بالفيلم.. ويقول ناشط، على مدونة "ويبو" وهي النسخة الصينية من تويتر: "هناك العديد من الأفلام المحلية التي تجذب المشاهد من خلال المؤثرات الخاصة المبهرة لكنها تفشل في لمسك من الداخل.. وهذا فيلم حقاً من فئة الخمس نجوم".
وكان مستخدمو الإنترنت يتوقون بشغف لوصوله إلى دور العرض بالصين، خاصة بعد أحد مقاطع الفيديو التي نشرها الممثل خان على شبكات الإنترنت وهو يستعد لدوره في الفيلم.
وقد حظي هذا الفيديو اهتمام وسائل الاعلام الاجتماعية الصينية؛ حيث أظهر الممثل من خلال هذا الفيديو كيفية استعداداته لزيادة وزنه بشكل كبير ليناسب الدور الذي سيقوم به، ومن ثم خضوعه لممارسة التمارين الرياضية المكثفة ليبدو جسمه كما لو كان مصارع حقيقياً ليناسب أيضاً بذلك أحد الأدوار التي لعبها في الفيلم وهذا التحول الرهيب في التحضير للشخصية قد أثار أعجاب الملايين وأكسبه شهرة كبيرة حتى قبل إطلاق الفيلم في البر الرئيسي (الصين).
وظلت مشاهد الثناء تنهال على النجم الهندي، واصفين إياه بـ"كنز الهند الوطني" ومدح له تفانيه في فنه.
كما أن الموازاة بين الثقافة الصينية والهندية في تفضيلهم للبنين على الفتيات أيضا قد ضربت علي وتر حساس لدى جمهور البر الرئيسي (الصين).
"ليس من العدل أن تتزوج الفتاة في سن 14 عاما وأن تكون مرتبطة بالأعمال العائلية من أجل الحياة كما هو مبين في الفيلم، ولكن تحتاج الصين مثل هؤلاء المصارعات للحصول على نفس مكانة الرجال في المجتمع"، كما عبرت مشاهدة للفيلم.
aXA6IDE4LjExNy43NS41MyA=
جزيرة ام اند امز