ضبط حدود العراق.. السوداني يقدم وصفة إنهاء "الخروقات"
وصفة لتعزيز ضبط حدود العراق مع جيرانه يقدمها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لمواجهة تحديات تفرضها الهجمات والخروقات.
وفي خضم التحديات الأمنية والسيادية التي تهدد سلامة الأراضي العراقية، أصدر السوداني أمرا "بمسك الخط الصفري بين العراق وسوريا وإيران".
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، اللواء يحيى رسول، خلال مؤتمر صحفي، تابعته "العين الإخبارية"، إن "أهم نشاطات القائد العام للقوات المسلحة هو الاجتماع بالجهد الخدمي والهندسي".
وتابع أن السوداني "أصدر خلال اجتماع الأمن الوزاري أمرا بمسك الخط الصفري بين العراق وسوريا وإيران من قبل القوات العراقية ودعمها لوجستيا"، لافتا إلى "الاستمرار في بناء قدرات القوات المسلحة".
وأكد رسول مضي قوات حرس الحدود في "الانتشار بالحدود المحاذية مع تركيا وإيران في إقليم كردستان"، مشدداً على "ضرورة التكاتف بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة لسد الثغرة الأمنية في مناطق التماس بين الجانبين من خلال تشكيل لواءين مشتركين".
خطوة مهمة
وأضاف رسول أن "هذه الخطوة مهمة بشكل كبير، مردفا بالقول إن قيادة حدود المنطقة الأولى باشرت مسك الحدود مع الدولتين الجارتين".
وتابع:"نحن ماضون بموضوع مسك الخط الصفري وتعزيز قيادة قوات الحدود ومسك المخافر الحدودية لإنهاء الهجمات والخروقات".
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلن مجلس الأمن الوزاري في العراق عزمه إعادة نشر قواته على حدوده مع كل من إيران وتركيا، على خلفية التصعيد العسكري الأخير للجارتين.
وصعدت إيران وتركيا من عملياتهما العسكرية مؤخراً من خلال شن عمليات عسكرية داخل الأراضي العراقية بذريعة ملاحقة عناصر معارضة لطهران وأنقرة، في وقت تبدي بغداد احتجاجاً متواصلاً جراء تلك الخروقات، ولكن دون أن يسفر عن ثني البلدين عن التزام مواثيق حسن الجوار.
وتمثل السيطرة على الحدود مع سوريا واحدة من أهم التحديات الأمنية التي تواجه السلطات الأمنية في العراق خصوصاً أنها تستخدم في عمليات تسلل وممرات عبور للتنقل ما بين عناصر تنظيم داعش.
وبالسنوات الأخيرة، نشرت السلطات العراقية كاميرات حرارية وطائرات مسيرة وتكثيف المخافر الحدودية للحد من تلك العمليات.
aXA6IDE4LjE4OC4xMDEuMjUxIA== جزيرة ام اند امز