بوريس جونسون.. أبرز المرشحين لخلافة رئيسة وزراء بريطانيا
رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي تعلن أنها ستستقيل في السابع من يونيو/حزيران المقبل.
"بالطبع سأترشح، ولا أظن ذلك سرا على أحد".. إعلان واضح وصريح من قبل وزير الخارجية بريطانيا السابق بوريس جونسون قبل أسبوع من استقالة رئيسة الوزراء تيريزا ماي من منصبها مما عزز ترشحه ليكون أبرز خلفاء الأخيرة لرئاسة الوزراء.
وأعلنت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، الجمعة، أنها ستستقيل في السابع من يونيو/حزيران المقبل.
وتأتي الخطوة تلبية لمطالب من داخل حزب المحافظين الذي تتزعمه وتمهد الطريق أمام تولي زعيم جديد يحاول كسر الجمود الذي يكتنف عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
باب العمل السياسي
ويبدو أن جونسون قد بدأ بالفعل ترتيب أوراق ترشحه لخلافة صاحبة أكبر نضال حكومي للبقاء في منصبها وإقناع مجلس العموم البريطاني بالخروج من الاتحاد الأوروبي باتفاق مسبق.
وولد جونسون عام 1964 في نيويورك، وانتقل إلى بريطانيا وهو طفل صغير مع أسرته، ودرس في كلية إيتون كوليج الشهيرة، وأظهر ميلا إلى دراسة اللغة الإنجليزية، كما درس الآداب القديمة في جامعة أوكسفورد، وانتخب رئيسا لاتحاد الطلبة عام 1984.
وبدأ جونسون حياته العملية صحفيا في صحفية ديلي تلغراف، ثم أصبح مراسلها للاتحاد الأوروبي، ونائبا للمدير، قبل أن يصبح مديرا لصحيفة سبيكتيتور عام 1991.
وأكسبته مسيرته الصحفية شهرة ومنحته مكانة اجتماعية، فتحت له باب العمل السياسي، لينتخب عام 2001 نائبا في مجلس العموم، عن حزب المحافظين.
وفي عام 2014 عين وزيرا للدولة مكلفا بالفنون، واضطر للاستقالة، بعد انكشاف علاقته الغرامية مع الصحفية بترونيلا وايت، ولكنه عاد إلى الحكومة عام 2005، في منصب وزير للدولة مكلف بالتربية.
عمدة لندن
اكتسب جونسون شهرة كبيرة وأصبح له علاقات ومؤيدون عندما تولى عمدة العاصمة البريطانية لندن، وبعدما تزعم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، مما جعل المراقبين يتوقعون توليه منصب رئيس الوزراء، وقيادة حزب المحافظين، عقب استقالة ديفيد كاميرون، ولكنه لم يحدث وقتها.
هذه الشهرة لم تعف جونسون من الانتقادات من هنا وهناك، حيث انتقدته تيريزا ماي نفسها، لضعف قدراته على التفاوض عندما كان عمدة لندن.
وتعرض جونسون للفصل من منصب المتحدث باسم حزب المحافظين عام 2004، بسبب "كذبه" بشأن علاقاته النسائية، ولكن هذه المصاعب كلها لم تقض على مستقبله السياسي كغيره من مشاهير السياسة العالمية.
جونسون كان مرشحا لرئاسة الوزراء إذ إنه كان أحد أبرز وجوه حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه انسحب في آخر لحظة، بعدما تخلى عنه زميله، وزير العدل وقتها ووزير البيئة حاليا، مايكل غوف الذي رشح نفسه لمنصب زعيم الحزب، وخسر في نهاية المطاف المنافسة لصالح رئيسة الوزراء المستقيلة تيريزا ماي.
وعرف جونسون بتصريحاته المثيرة، وميله إلى النكتة والانتقاد الحاد، وهو ما جعل الكثيرين يتفاجأون بتوليه وزارة الخارجية.
وقد عرف بمظهره اللافت للانتباه، وبدراجته الهوائية، وطرح مشروعا ضخما لتشجيع استعمال الدراجات في لندن، ارتبط باسمه، وجلب نحو 90 ألف شخص، يستعملون الدراجة في الذهاب إلى العمل، وقضاء مصالحهم.
وتوقع ماثيو نورمان، الكاتب بصحيفة "الاندبندنت" البريطانية والمتخصص بالمقالات السياسية الساخرة، وصول بوريس جونسون، إلى رئاسة الوزراء في بريطانيا الصيف الجاري.
وأشار نورمان في مقاله الذي نشرته "الاندبندنت"، إلى نتائج استطلاع رأي أجرته مؤسسة "يوجوف"، وأظهر أن جونسون هو المرشح لرئاسة حزب المحافظين بعد استقالة تيريزا ماي، من منصبها بنسبة 39%، ثلاثة أضعاف أكثر من دومينيك راب، وزير شؤون البريكست السابق، والذي حل ثانياً في الاستطلاع بنسبة 13%.
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDgg جزيرة ام اند امز