بعد إطلالة شيرين.. لماذا تقص المرأة شعرها بعد الانفصال؟
بعد أيام قليلة من انفصالها عن زوجها حسام حبيب، ظهرت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب، الجمعة، حليقة الرأس في حفل لها بأبوظبي.
وعلى الرغم من عدم إفصاحها عن الأسباب التي دفعتها لحلق شعر رأسها تماماً بهذه الطريقة، فإن شيرين فاجأت جمهورها بطلتها الصادمة التي تخلت فيها عن شعرها بالكامل.
ويبدو أن شيرين عبدالوهاب لم تكن أولى المطربات أو النجمات العربيات أو العالميات اللواتي قصين أو حلقن شعرهن بعد الانفصال أو بسبب مرورهن بأزمات نفسية، فسبقتها في ذلك، المطربة السورية أصالة، منذ عدة أشهر، والمغنية الأمريكية، بريتني سبيرز، في عام 2007 بسبب مرورها بأزمة عقلية ونفسية شديدة، وغيرهن الكثير.
وتعرف هذه الحالة أو الصورة المألوفة للغاية بـ"قصة شعر الانفصال".
ولكن لماذا تميل كثير من النساء لقص أو حلق شعورهن بشكل جذري بعد الانفصال عن شريك الحياة؟
وفقاً لموقع "reportr"، قال عالما النفس جوزيف ماركيز، إخصائي علم نفس الأمريكي، وآلي جوي، مدربة علم النفس، إن حلق الرأس يأتي لاستعادة السيطرة والقوة على حياة المرء.
وأكدا أن الحصول على "فعل" جديد هو طريقة غير مؤلمة للتعامل مع الحزن والصدمة الناتجة عن الانفصال.
وقال ماركيز: "الانفصال هو نقطة انتقالية، ومن أجل التعامل مع الأمور مرة أخرى، فإن تغيير تسريحات الشعر أو الحصول على قصة شعر أو حتى حلقه تماماً، هو وسيلة لإظهار نهاية وبداية جديدة لأنه سينمو مرة أخرى".
أما الدكتورة جوي فقالت: "إنها ليست مجرد صدفة، فغالباً ما يستهدف الناس الشعر، لأن التغييرات به سهلة وغير مؤلمة".
وأضافت: "إنه ليس تغييراً دائماً على عكس الوشم أو ثقب جديد، فالشعر ينمو مرة أخرى، فهو شيء يمكنك تغييره مرة أخرى بمجرد أن تكون في حالة ذهنية مختلفة".
وتابعت موضحة: "الحصول على قصة شعر جديدة أو تغيير تسريحته هو طريقة سريعة لإخبار نفسك أنه يمكنني القيام بذلك لأنني أتحكم في حياتي، لأن الانفصال عادة ما يجعلنا نشعر بالعجز".
ووفقاً لعالم النفس بجامعة ساسكس، الدكتور جراهام هول، فإن الأمر كله يتعلق بمدى ارتباط شعرنا ارتباطاً قوياً بمفهومنا الكامل للصورة الذاتية.
وأوضح: "أحد أسباب إحداث تغيير في الشعر، هو ممارسة إحساس بالسلطة بعد انهيار العلاقة، الحالة التي قد تؤدي غالباً إلى شعور الناس وكأنهم فقدوا السيطرة على حياتهم، ولذلك قد يكون الأمر من أجل إعلان الشخص أنه يتحكم في مظهره وكذلك في حياته".
كما أشار هول إلى سبب آخر وراء تغيير الناس لقصات شعرهم أو حلقه تماماً بعد الانفصال، وهو التخلي عن ذواتهم السابقة (غير السعيدة)، واصفاً الأمر بأنه "انعكاس للرغبة في الانفصال عن الماضي".