باريس: الاتفاق حول "بريكست"ليس مضمونا.. واتجاه لاستفتاء جديد في لندن
زعيم حزب العمال البريطاني يعتزم تأييد تعديل على تصويت جديد بشأن اتفاق الانسحاب الذي يأمل رئيس الوزراء طرحه على البرلمان قبل السبت.
قال وزير الدولة الفرنسي لأوروبا والشؤون الخارجية جان بابتيست لوموين، الخميس، إن التوصل إلى اتفاق على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "في متناول اليد ولكنه ليس مضمونا".
وذكر ليموين في حوار على قناة التلفزة الفرنسية "بوبليك سينا" قبل ساعات قليلة من اجتماع حاسم للمجلس الأوروبي بخصوص بريكست: "يبدو أن الاتفاق في متناول اليد لكنه غير مضمون".
وأضاف: "نأمل في التوصل إلى اتفاق وإذا أمكن أن يحدث ذلك في الساعات القليلة المقبلة؛ فهذا رائع".
وكانت صحيفة "تايمز" البريطانية قد ذكرت في وقت سابق أن زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين سيدعم إجراء استفتاء ثانٍ على اتفاق جديد لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الصحيفة إلى أن كوربين يعتزم تأييد تعديل على تصويت جديد بشأن اتفاق الانسحاب الذي يأمل رئيس الوزراء بوريس جونسون أن يطرحه على البرلمان قبل يوم السبت المقبل.
والأربعاء، أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، أن أسس اتفاق حول بريكست باتت "جاهزة"، ويمكن أن تصبح واقعا ملموسا خلال ساعات.
وأوضح توسك، للصحفيين في بروكسل، أن "أسس اتفاق باتت جاهزة، ونظريا سنكون قادرين غدا على إقرار هذا الاتفاق مع بريطانيا"، قبل أن يضيف: "نظريا خلال 7 إلى 8 ساعات سيكون كل شيء بات واضحا".
وعلى الرغم من تطمينات رئيس المجلس الأوروربي إلا أن المعلومات تضاربت خلال الأيام الأخيرة حول إمكانية الاتفاق.
ومع تضاؤل فرص حل الخلافات المتعلقة بالانفصال المعقد لخامس أكبر اقتصاد في العالم عن أكبر تكتل تجاري، ذكرت مصادر بالاتحاد الأوروبي أمس أن الجانبين وصلا إلى "جمود".
وتكمن التعقيدت في معارضة حزب صغير من أيرلندا الشمالية، هو الحزب الديمقراطي الوحدوي، اقتراحا يتعلق بالجمارك، ويحتاج رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على الأرجح لدعم الحزب لتمرير اتفاق الخروج بالبرلمان.
وتظل أيرلندا قضية محورية مع عدم توافق لندن وبروكسل على كيفية تجنب العودة إلى حدود فعلية بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا، التي ستبقى عضوا في الاتحاد الأوروبي.
وكان الاتحاد الأوروبي أمهل لندن حتى الجمعة المقبل، لتقدم تسوية مقبولة حول الحدود، تمهد لخروج منظم بعد أكثر من 3 أعوام من استفتاء يونيو/حزيران 2016.