رصد ألمع وميض في الكون.. انفجار طاقته تعادل عمر طاقة الشمس

تمكن علماء الفلك مؤخرا من رصد ما قد يكون ألمع انفجار راديوي سريع تم اكتشافه على الإطلاق، وتتبعوا مصدره بدقة غير مسبوقة.
هذه الانفجارات، التي تستمر فقط لجزء من الثانية، يمكن أن تصدر طاقة تساوي ما تطلقه الشمس خلال عمرها كله.
ويُعرف الانفجار الجديد باسم " FRB 20250316A"، ويُلقب بـ "RBFLOAT"، اختصارا لـ"ألمع وميض راديوي على الإطلاق".
وقد رُصد لأول مرة في مارس 2025 بواسطة تلسكوب " CHIME " الكندي، المعروف بقدرته على اكتشاف الانفجارات الراديوية السريعة.
وللمرة الأولى، استطاع فريق البحث تحديد موقع الانفجار بدقة عالية داخل مجرة " NGC 4141"، على بعد حوالي 130 مليون سنة ضوئية عن الأرض، في منطقة صغيرة أصغر من متوسط حجم عنقود نجمي، ويشبه هذا التحديد الدقيق رؤية قطعة نقدية من مسافة 100 كيلومتر.
وأظهرت الصور التي التقطها تلسكوب جيمس ويب الفضائي، وجود نجم ضخم أو عملاق أحمر قريب من موقع الانفجار، أطلق عليه الفريق اسم " NIR-1 "، ومن غير المرجح أن يكون هذا النجم وحده سبب الانفجار، لكن ربما يكون جزءا من نظام نجمي مزدوج مع نجم نيوتروني شديد الجاذبية، وهو ما قد يكون سبب الانفجار الراديوي الساطع.
وقال بيتر بلانشارد، أحد أعضاء الفريق: "إذا بدأ ضوء هذا النجم بالتلاشي، قد يشير ذلك إلى أنه نتيجة مباشرة للانفجار نفسه".
ويعد هذا الاكتشاف مهما لأنه يقرب العلماء خطوة جديدة لفهم طبيعة هذه الانفجارات الغامضة، ويتيح إمكانية دراسة تفاصيل مصدرها بشكل لم يحدث من قبل. وقد نُشرت نتائج هذا البحث في مجلتين علميتين في "ذا أستروفيزيكال جورنال ليترز ".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMiA= جزيرة ام اند امز