لتصحيح أخطاء البشرية.. مشروع أمريكي لإعادة حيوانات منقرضة إلى الحياة
أعربت شركة أمريكية عن أملها في أن تتمكن من إعادة إحياء بعض أنواع الحيوانات المنقرضة.
الشركة تدعى "كولوسال بايوساينس"، ويرأسها عالم الوراثة الأمريكي جورج تشيرش، وتأسست عام 2021، وتأمل في أن تتمكن من إعادة الماموث المغطى بالصوف للحياة بحلول عام 2027.
وأعلنت الشركة مؤخرا عن مشروع لإعادة إحياء النمر التسماني، وهو حيوان ينتمي لفصيلة الجرابيات آكلة اللحوم، وموطنه الأصلي البر الرئيسي الأسترالي وجزر تسمانيا وغينيا الجديدة، وانقرض منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وذلك بمساعدة من جامعة ملبورن.
أحد الطرق الممكنة تعتمد على شكل من أشكال الهندسة العكسية، والتي تقوم على أخذ العلماء الخلايا الجذعية من الأنواع الحية ذات الحمض النووي المتماثل، ثم استخدام تقنية تحرير الجينات لإعادة الأنواع المنقرضة، وفقا لبي بي سي عربية.
ويعد الفيل الآسيوي أقرب حيوان موجود حاليا باتنسبة للماموث المغطى بالصوف، أما بالنسبة للحمض النووي للنمور التسمانية، يعمل الفريق على أخذ خلايا من جنين نمر تسماني استؤصل من رحم أمه ووضع في الكحول في متحف في مدينة ملبورن الأسترالية.
ويقول بن لام، أحد المؤسسين للشركة: "لعب كل من الماموث المغطى بالصوف والنمور التسمانية دورا رئيسيا في بيئتهما.. استرجاع هذين النوعين من الحيوانات من شأنه التأثير بشكل إيجابي على النظام البيئي المتدهور، والناتج عن الفراغ البيئي الناجم بدوره عن غياب بعض الأنواع".
وأشار إلى أن أبحاث الشركة يمكن أن تسهم في تطوير وتقدم الجهود العلمية التي تسعى لتفادي انقراض الأنواع الأخرى.
وتابع: "أنثى الحيوان المعروف باسم شيطان تسمانيا أو عفريت تسمانيا تلد 20 أو 30 صغيرا.. لكن على الرغم من ذلك لا يتبقى سوى حفنة من الصغار على قيد الحياة.. الطريقة التي نطورها لمشروع النمور التسمانية يمكن أن تكون مفيدة بشكل مذهل لدعاة الحفاظ على البيئة الذين يعملون على الحفاظ على شياطين تسمانيا من الانقراض".
وأردف: "هناك حاجة ملحة إلى تصحيح أخطاء البشرية.. لدينا الموارد اللازمة لجعل إعادة الحيوانات المنقرضة إلى الحياة حقيقة ملموسة، والبدء في التراجع عن الضرر الذي أحدثته البشرية في النظم البيئية.. وبوجود الأموال والخبرة العلمية التي تقف وراء هذا المشروع الأخير، قد نكون أقرب إلى مشاهدة إعادة إحياء الأنواع المنقرضة أكثر من أي وقت مضى".
من جانبها، قالت فيكتوريا هيريدج، عالمة الأحياء التطورية في متحف التاريخ الطبيعي في لندن، إن عملية تكوين طفل ماموث حي يمكن أن تشكل مخاطر على الحيوانات الأخرى، إذا كان يجب زرع جنين معدل جينيا في فيل بديل.
وأضافت: "يجب أن يستمر الحمل لمدة 22 شهرا ثم تأتي عملية الولادة، ما يعني وجود مخاطر على الأم، لحملها لأنواع مختلفة عنها.. هذه العملية لا يمكن أن تتم من دون أن تنطوي على بعض السلوكيات غير الأخلاقية الخطيرة، والتي تتمثل في استخدام أرحام أمهات الأفيال، الأمر الذي قد يكون مروعا، كما أنه من غير الممكن استخدام الأرحام الاصطناعية".
وتابعت: "من المهم أن ندرك أن أي حيوان استُرجع بهذه الطريقة لن يكون نسخة طبق الأصل عن الحيوان الأصلي المنقرض.. لا يوجد شيء اسمه إعادة الحيوانات المنقرضة للحياة.. ما سيحدث هو إنشاء شيء جديد تماما.. بمجرد أن ينقرض شيء ما، فإن هذا يعني أنه انقرض واختفى، لقد فقدناه ولا يمكننا الحصول على نسخة طبق الأصل عنه".
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjExMSA= جزيرة ام اند امز