بريطانيا تستعد لإنهاء مفاوضات "بريكست" وموقف أيرلندا يقف عائقا
قلة في باريس وبرلين تبدي استعدادا لبحث العرض البريطاني لكن ميركل وماكرون لن يحثا كبير مفاوضي الاتحاد للضغط على أيرلندا
تستعد الحكومة البريطانية هذا الأسبوع لإنهاء مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي والمعروفة إعلاميا بـ"بركسيت"، غير أن موقف أيرلندا الذي لا يزال غير محدد قد يقف عقبة أمام هذه الخطوة، بحسب مصدر في لندن.
- جونسون: الكرة الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي بشأن بريكست
- لندن تحاول إقناع الأوروبيين بتفاصيل إضافية حول "بريكست"
ويرفض الأوروبيون حق النقض الذي ترغب الحكومة البريطانية في منحه لبرلمان إيرلندا وسلطتها التنفيذية، ويرون "إشكاليةً" في المقترحات التي قدمتها لندن والمتعلقة بالإجراءات الجمركية والحدود بين مقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية وجمهورية إيرلندا بعد بريكست.
ووفقا لمجلة "سبكتيتور" فإن رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكر لا يريد التحدث، كما أنه من غير المرجح أن يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لدفع الاتحاد الأوروبي لبحث العرض البريطاني قبل أن تبدي أيرلندا استعدادا للتفاوض.
ونسبت المجلة إلى مصدر في "داونينج ستريت" قوله إن "قلة قليلة في باريس وبرلين تبدي استعدادا لبحث عرضنا، لكن ميركل وماكرون لن يحثا ميشال بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي على فعل ذلك ما لم تقل أيرلندا إنها تريد التفاوض".
وتنص المقترحات التي قدمها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على أن تخرج مقاطعة إيرلندا الشمالية من الاتحاد الجمركي الأوروبي كباقي المملكة المتحدة، لكن مع الاستمرار في تطبيق القوانين الأوروبية من ناحية نقل السلع بما في ذلك الأغذية وإنشاء "منطقة تنظيمية" على جزيرة إيرلندا شرط أن يوافق البرلمان والسلطة التنفيذية في إيرلندا الشمالية على ذلك.
وسيلغي ذلك عمليات المراقبة بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا لكن ذلك يعني قواعد متباينة بين المنطقة البريطانية التي هي أيرلندا الشمالية وباقي المملكة المتحدة، لكن فيما يخص الخطة المتعلقة بالحدود فهي غير مقبولة لبروكسل، التي اعتبرت أنها تتضمن نقاطا "إشكالية" ويجب إعادة العمل عليها.
ومنح الأوروبيون البريطانيين مهلة أسبوع تنتهي الجمعة، لتعديل المقترحات الأخيرة وتفادي بريكست دون اتفاق في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.