وفاة الطفل المفقود في هجوم برشلونة.. وعائلته: لن ننسى ضحكته
عائلة طفل بريطاني كان مفقودًا بعد حادث برشلونة تعلن وفاته.
توفي الطفل البريطاني جوليان كادمان، أحد ضحايا حادث هجوم برشلونة، الأحد، وعبرت عائلته المكلومة عن حزنها بقولهم إنهم لن ينسوا ضحكته أبدًا.
كان الطفل ذي الـ7 أعوام في المدينة الإسبانية مع والدته جوماري كادمان؛ لحضور حفل زفاف عندما وقع حادث الدهس في مدينة لاس رامبلاس، الذي تسبب في مقتل 13 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين.
قال مصدر في حكومة كتالونيا، لصحيفة "تليجراف" البريطانية، إن السيدة كادمان أصيبت بجروح بالغة، ولا تزال في حالة غيبوبة، كما أنها غير مدركة لوفاة ابنها.
أكدت العائلة خبر مقتل ابنهم في بيان، بقولهم: "جوليان كان عضوًا محبوبًا وعزيزًا جدًا في عائلتنا، كان يستمتع بالمعالم السياحية في برشلونة مع والدته، من المحزن أنه أُخذ منا".
وأضافت العائلة، في البيان "كان مضحكا ومفعمًا بالحيوية، ودائمًا ما يرسم البسمة على وجوهنا، وجوده في حياتنا كان نعمة كبيرة، سنتذكر ضحكته، وسنحمل ذكراه الغالية في قلوبنا".
وعبرت الأسرة عن شكرها لكل من ساعد في البحث عن جوليان في أعقاب الهجوم، مضيفة "في وقت صعب كان عطفكم مدهشًا، نعترف أننا لم نكن العائلة الوحيدة التي تأثرت بالأحداث، صلواتنا وقلوبنا مع كل الأشخاص المتضررين".
وقال المصدر الحكومي، إن الأمر استغرق عدة أيام حتى التعرف رسميًا على جثة جوليان؛ حيث كان مطلوبًا تأكيد الحمض النووي (دي إن إيه).
إندرو كادمان، والد الطفل، علم عن الهجوم من الإذاعة الأسبوع الماضي، وما إن اكتشف أن ابنه مفقود حتى سافر من مدينة سيدني إلى برشلونة ليصل في الساعات الأولى من يوم السبت.
وذهب الأب مباشرة إلى مستشفى سيوتات دي لا جوستيسيا، المكان الذي نقل إليه ضحايا هجوم لاس رامبلاس ليتم التعرف على الجثث من قبل الطب الشرعي.
وبعد ذلك رافقته الشرطة إلى مستشفى فال دي هبرون؛ حيث ترقد زوجته، التي أصيبت بجروح بالغة، وخضعت لعملية جراحية.
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون: "أصدق تعازينا إلى عائلة جوليان كادمان وكل من يحبونه، وفاته مأساة".
وكتب ديبي كادمان، أحد أفراد العائلة، منشورًا عبر "فيسبوك" يعبر فيه عن حزنه، قائلًا: "ما نختبره الآن يتخطى الكلمات، ممتنون لكل الدعوات والحب".
وقت وقوع الحادث، يحكي صيدلي قام بمساعدة السيدة كادمان في أعقاب الهجوم، أنها كانت تتجاهل نفسها وإصابتها بينما ترجو أن يخبرها أي أحد بمعلومة عن ابنها.
الصيدلي فؤاد بكالي ساعد كادمان بينما كانت ترقد على أرضية صيدليته في لاس رمبلاس أثناء انتظارها للمسعفين.
وقال: "كنت مع الأم الأسترالية حتى جاء الطبيب، كنت إلى جوارها أساعدها وأطلب منها أن تكون هادئة وألا تقلق".
وأضاف "كان يبدو أن السيدة كدمان أصيبت بكسر في الساقين، وإصابة في الظهر، وجرح كبير في الرأس. كانت تسأل طوال الوقت عن طفلها، وسألتني أين ابني، كما أخبرتني أن عمره7 سنوات، وأجبتها بأنه في حال جيدة، وأن كل شيء سيكون جيدًا. لقد ساعدت في إبقائها تتنفس حتى جاء الطبيب".
aXA6IDE4LjIyNy4xOTAuMjMxIA== جزيرة ام اند امز