بريطانيون ينتقدون أساليب الشرطة لفرض الإغلاق ضد كورونا
جمعية "بيج براذر ووتش" للدفاع عن الحريات، تقول إن على الشرطة أن تتصرف ضمن القانون بعدما تبين أنها نصبت نقاط تفتيش على الطرق.
بدا العديد من البريطانيين غير مبالين بكارثة انتشار فيروس كورونا الجديد، فراحوا يوجهون انتقادات للشرطة البريطانية، متهمين إياها باستخدام أساليب زائدة عن الحد لفرض احترام تدابير الإغلاق الناجم عن تفشي فيروس كورونا، بعدما أطلق رجال الشرطة طائرات مسيرة لتحديد الأشخاص الذين يبتعدون عن منازلهم.
وقالت جمعية "بيج براذر ووتش" للدفاع عن الحريات المدنية، إن على الشرطة أن تتصرف ضمن القانون، بعدما تبين أيضاً أنها نصبت نقاط تفتيش على الطريق لاستجواب السائقين بشأن رحلاتهم.
وأوضحت المخرجة سيلكي كارلو: "من المنطقي أن تفرق الشرطة التجمعات وتمنع حفلات الشاي، لكن مطالبة السائقين بتوفير تفاصيل عن تنقلهم عند نقاط تفتيش على الطرق، أمر مبالغ فيه".
وأضافت: "من المهم أن نحافظ على الصحة العامة ومن المهم أيضاً أن نحافظ على المعايير الديمقراطية الأساسية، تصرفات الشرطة التعسفية لن تساعد البلاد على مكافحة هذا الوباء".
وتستخدم طائرة بدون طيار في متنزه بيك ديستريكت بديربشر في وسط البلاد، فيما نصبت الحواجز في أرجاء أخرى، وشبه البعض على وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأفعال بتصرفات شرطة "شتازي" السرية في ألمانيا الشرقية سابقاً.
وتم إخطار البريطانيين منذ بداية الأسبوع بأنه لا يسمح لهم بمغادرة منازلهم إلا لأسباب معينة مثل الذهاب إلى العمل أو شراء المواد الغذائية الأساسية أو ممارسة الرياضة مرة واحدة في اليوم، لكن لا يسمح لهم بالتنقل لأغراض ترفيهية.
ولإنفاذ القواعد الجديدة، منحت الشرطة صلاحية منع الأشخاص من مغادرة منازلهم "دون عذر معقول"، وقد يغرم الأشخاص الذين يتجاهلون القيود الأكثر صرامة مبلغ 60 جنيهاً إسترلينياً، وضعف ذلك المبلغ إن أعادوا المخالفة، وستكون الإجراءات سارية لمدة 6 أشهر على الأقل، مع مراجعة كل 3 أسابيع.