الإخوان وذكرى "النكبة".. تعز ضحية محاولات تكريس الولاء للحوثي
لم يتوقف الإخوان يوما عن خدمة مليشيات الحوثي، فالأيادي التي أدمنت العبث، تواصل إغراق تعز بالفوضى وترهيب المنظمات.
ويتزامن نشر الإخوان الإرهابية للفوضى في تعز مع ذكرى "اليوم المشؤوم" أو "يوم النكبة" كما يقول اليمنيون ذاك الذي سقطت فيه صنعاء بيد مليشيات الحوثي في أكبر انتكاسة بتاريخ هذا البلد الفقير.
ويصادف اليوم الأربعاء الذكرى الـ 8 لـ"نكبة الحوثي" التي حلت باليمن في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، في انقلاب جاء بدعم وتمويل وتدريب ومعدات من نظام إيران، تخللتها هجمات إرهابية دموية داخلية امتدت للسعودية باستخدام الصواريخ الباليستية والعبوات والألغام البحرية والمسيرات.
ومساء الثلاثاء، فجرت عناصر إخوانية مسلحة، اشتباكات عنيفة بجوار نقطة إغاثية تابعة لمنظمة الغذاء العالمي في مدينة تعز جنوبي اليمن، ما خلف عددا من القتلى والجرحى.
وقالت مصادر محلية في تعز لـ"العين الإخبارية"، إن 3 أشخاص قتلوا بينهم مدني، وأصيب 5 بينهم 3 حالات بالغة الخطورة في الاشتباكات المسلحة الذي فجرتها عناصر مسلحة تابعة للإخوان الإرهابية قرب نقطة التوزيع الإغاثية في حي "الثورة" في قلب المدينة المحاصرة حوثيا منذ سنوات.
وأوضحت أن الاشتباكات جاءت على خلفية مشادات كلامية بين أولاد القاضي محمود عبدالله الصبري، وضابط أمن الكتيبة 3 في اللواء 22 ميكا الخاضع للإخوان.
واعتبرت المصادر الاشتباكات عملا منظم ومدبرا يستهدف تهديد البيئة الآمنة التي وفرتها الحكومة اليمنية لعمل المنظمات الدولية في المناطق المحررة.
وتفاقم فوضى الإخوان الوضع الإنساني داخل مدينة تعز، إذ تهدد الاشتباكات قرب النقاط الإغاثية بإغلاق مقار المنظمات الدولية التي يتطلب عملها بيئة أمنية آمنة ما يحرم ملايين المواطنين المحاصرين من المساعدات.
وتسعى أيادي الفوضى الإخوانية إلى إظهار المحافظات المحررة بما فيه تعز، على أنها بيئة غير صالحة لعمل وكالات العون والإغاثة الدولية في مخطط يستهدف إجبار المنظمات الدولية على العودة للعمل من مناطق مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا.
وفي محاولة متأخرة لطمأنة المنظمات، قالت شرطة تعز في بيان، إنها بدأت "بإجراء تحقيقات بالتنسيق مع النيابة، وقامت بضبط المتهمين الأساسيين في الاشتباكات التي خلفت قتلى وجرحى".
خدمة الحوثي
لكن ناشطين يمنيين شككوا بالتدخل الحازم للأجهزة الأمنية في تعز الخاضعة للإخوان، واتهموها بتعمد تفجير "الفوضى ومسلسل الاشتباكات لتكريس غياب الدولة والقانون، وإبقاء العصابات المنفلتة لصالح خدمة أهدافها المشبوهة بما في ذلك خدمة مليشيات الحوثي".
وطالب النشطاء مجلس القيادة الرئاسي، بتغير قيادات الجيش والأمن إثر فشلها الأمني المريع طيلة 8 أعوام وعدم قدرتها على ضبط الانفلات الذي تجاوز الخطوط الحمراء، ويهدد بحرمان سكان تعز من الإغاثة الإنسانية.
وتأتي الاشتباكات في مدينة تعز بين مسلحي الإخوان عشية الذكرى الـ 8 نكبة مليشيات الحوثي التي تصادف الـ21 من سبتمبر من كل عام، والتي خلفت أسوأ كارثة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
وصارت تعز ترزح تحت وطأة كماشة الإرهاب الحوثي الذي يحاصرها بشكل جائر منذ 8 أعوام، وسطوة عبث أمراء تنظيم الإخوان الإرهابي داخل المدينة.
وخلال النصف الأول من العام الجاري، ارتكبت مليشيات الحوثي والإخوان في تعز نحو 430 انتهاكا بحق المدنيين ما خلف نحو 60 قتيلا و149 إصابة، ووفقا لتقارير حقوقية.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjIuMTMyIA== جزيرة ام اند امز