خطابات "إخوان تونس".. سموم ضد المعارضة والرئيس
لم تتوقف خطابات الإخوان التحريضية ضد التونسيين الرافضين للتنظيم منذ اعتلائه السلطة عقب 2011، بل تواصلت لتشمل الرئيس التونسي قيس سعيد.
ولم تتوان قناة "الزيتونة" الإخوانية عن بث خطاب متطرف تحريضي كل ليلة رامية سهامها المسمومة صوب الشعب التونسي وصوب الرئيس التونسي قيس سعيد.
- قيس سعيد عن الإخوان: تنظيم خفي يريد التهام تونس
- الغنوشي يدعو لعودة البرلمان.. تخبط يعجل بنهاية الإخوان
وهاجم الإعلامي الإخواني عامر عياد، الرئيس قيس سعيد، قبل أن يتم توقيفه، بعد توجيه السباب والتهديدات للرئيس.
وبعد توقيف الإخواني عامر عياد، ما زالت القناة تواصل بث سمومها وفي التحريض ضد الأصوات المعارضة لتنظيم الإخوان حيث تبث في كل سهرة مسائية حلقة من برنامج حواري لا تستضيف فيه سوى الإخوان وحلفائهم من أصحاب الفكر المتطرف.
ولم تتوان الحركة الإخوانية على مدار سنوات حكمها من تمكين عناصرها وتقوية نفوذها في مقابل استخدام العنف والتهديد بالتصفية لإسكات الأصوات المناهضة لها والداعين لرحيلها عن الحياة السياسية.
فحركة النهضة الإخوانية التي قفزت على السلطة عقب سقوط نظام زين العابدين بن علي، باتت اليوم جماعة غير مرغوب فيها وذلك بعد أن أوقفهم قيس سعيد عند حدهم بقرارات الخامس والعشرين من يوليو/تموز الماضي.
تلك القرارات التي أسقطت شيخها من برجه البرلماني وركنته وحيدا معزولا بعد استقالة نحو 130 قياديا من الحزب لفشلهم في فهم نبض الشارع وفي قراءة التحولات الخارجية والداخلية.
وقد سبق أن حذر اتحاد الشغل "من الانزلاق وراء العنف"، معتبرا أن" تجييش الشارع في الوضع الحالي قد يدفع إلى التصادم".
كما أكد الاتحاد التونسي رفضه للتحركات الاحتجاجية الحالية وطالب الرئيس قيس سعيد بتسريع تشكيل الحكومة.
إلى ذلك، اعتبر أن الإعلام يعيش مخاضا كبيراً وأن "هناك أطرافاً تسعى للضغط وابتزاز وسائل الإعلام".
بدوره، قال محمد البريكي، الناشط السياسي، إن حركة الإخوان لا تزال تصر على مواصلة إيذاء الشعب التونسي من خلال التحريض ضده والارتماء في أحضان الخارج والسفارات من أجل العودة للحكم دون التفكير في مصالح التونسيين الذين عبروا عن رفضهم لهم.
وأضاف البريكي، في حديث لـ"العين الإخبارية" أن "هذه الخطابات التحريضية ستدخل البلاد في متاهة ولن تعود إلا بالشر على الشعب التونسي وعلى البلاد وهي تدخل في خانة مخططات الإخوان لضرب الأمن في تونس".
واعتبر المكلف بالإعلام للاتحاد العام التونسي للشغل غسان القصيبي، في تدوينة عبر "فيسبوك"، أن "تصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية هشام المؤدب، خلال تولي القيادي الإخواني وزارة الداخلية علي العريض مضللة للرأي العام".
وتابع أن :"هشام يضلل الرأي العام في مواقع وتلفزيونات إخوانية معروفة تفتح له الأبواب لسب خصومها".
وأضاف:"أنت كنت في حكومة سهلت ذهاب ودخول الإرهاب لتونس وغيرها".
وأشار إلى أنه "اليوم يواصل بث سموم الكذب إما عمدا أو جهلا.. بمهاجمة الاتحاد والرئيس وخصوم الإخوان".