مصرع طفلة وسقوط جرحى.. انهيار مبنى سكني بطرابلس اللبنانية

انهار مبنى مؤلف من ثلاث طبقات في مدينة طرابلس شمالي لبنان أدى إلى وفاة طفلة وإصابة عدد من الأشخاص بجروح.

وعلى الفور، هرعت فرق الإسعاف في جهاز الطوارئ والإغاثة إلى المكان للمساعدة في عمليات الإنقاذ، كما وصلت آليات تابعة لبلدية طرابلس (جرافات) لإزالة الردم والحجارة للمبنى المنهار، وسط تخوّف من سقوط المبنى الملاصق له، فيما عملت وحدات الجيش على ضرب طوق أمني ومنع المواطنين من الاقتراب.

وفيما نجحت فرق الإسعاف في إنقاذ سيدة من بين أنقاض المبنى المنهار في طرابلس، مصابة بجروح مختلفة، وتم نقلها إلى المستشفى للمعالجة. توفيت الطفلة جومانة خالد ديكو بعد تمكن فرق الإسعاف والإنقاذ وعناصر الجيش اللبناني والدفاع المدني من انتشالها على قيد الحياة من تحت ركام المبنى ونقلت على الفور إلى أحد مستشفيات المدينة بواسطة سيارات الإسعاف.

ولاحقا أعلن الأطباء في "مستشفى طرابلس الحكومي" وفاة الطفلة.

وإثر الإعلان عن الوفاة، ساد جو من الغضب وسمع إطلاق نار كثيف في المنطقة. وأطلق مغردون على الطفلة لقب "شهيدة الفقر والإهمال".

وأجرى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي سلسلة اتصالات بالوزراء المختصين والهيئة العليا للإغاثة، وأعطى توجيهاته لتنسيق أعمال الإغاثة ومتابعة أوضاع سكان المبنى واستقبال الجرحى على نفقة وزارة الصحة.

وعممت وزارة الصحة على مستشفيات الشمال ضرورة استقبال جميع المصابين والجرحى، نتيجة انهيار المبنى وعلاجهم على نفقتها.

وصدر بيان عن الهيئة العليا للإغاثة يؤكد الوقوف إلى جانب المصابين والمتضررين.

وتابع وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي الحادثة، وقد أعطى تعليماته إلى كل من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمدير العام للدفاع المدني ومحافظ الشمال لإجراء اللازم وإزالة الأنقاض، كما أن عمليات البحث والإنقاذ وإزالة الردميات متواصلة.

ودعا الوزير مولوي "جميع الموجودين في محيط المبنى إلى مغادرة المكان حفاظاً على سلامتهم وإفساحاً في المجال أمام المختصين للعمل، وذلك حرصاً على فعالية عمليات الإنقاذ".

وقد توالت ردود الفعل الشاجبة والحزينة من نواب المنطقة وفاعلياتها، وتفقد عدد منهم المنطقة المنكوبة.

وهي ليست المرة الأولى التي تنهار فيها مبان قديمة وخصوصاً في طرابلس، ورغم التقارير عن خطورة هذه المباني والطلب من سكانها إخلائها، إلا أن الأوضاع الاجتماعية وحالات الفقر والعوز ألزمت بعض السكان على البقاء فيها لعدم قدرتهم على الانتقال إلى مكان آخر.