سياسة
البرهان: نرحب بكافة المبادرات لحل أزمة السودان
جدد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بالجهود الأممية وكافة المبادرات المحلية والخارجية الرامية لحل الأزمة.
جاء ذلك خلال لقائه في مكتبه بالقصر الرئاسي بالخرطوم، الخميس، مسؤول الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية البريطانية، معظم مالك، الذي يزور السودان هذه الأيام لدعم الانتقال المدني الديمقراطي.
وأكد البرهان، وفق بيان من مجلس السيادة، حرص السودان على تقوية وتعزيز العلاقات الثنائية مع المملكة المتحدة، ودفع التعاون المشترك بين البلدين، لما يربطهما من علاقات تاريخية.
وقدم رئيس مجلس السيادة، للمسؤول البريطاني شرحاً لمجمل تطورات الأوضاع الراهنة بالبلاد، والجهود المبذولة لإنجاح الحوار بين الأطراف السودانية.
وبشأن الحوار، جدد البرهان، الالتزام بعملية حوار شامل يقود إلى توافق بين الأطراف، باعتباره المخرج الوحيد من الأزمة الراهنة، مؤكداً دعمه للمبادرة الأممية التى تقودها بعثة يونيتامس.
وقال: "نرحب بجميع المبادرات الداخلية والخارجية التي من شأنها تشجيع الحوار وإنجاحه".
وأجرى المسؤول البريطاني الخميس، مشاورات مماثل مع نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان "حميدتي" وعضو السيادي مالك عقار تطرق للأزمة الراهنة في السودان.
ورحب حميدتي بزيارة الوفد البريطاني للخرطوم، وعبر عن تقديره للاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة البريطانية لقضايا السودان، كما أطْلَعَ وفد المملكة المتحدة على مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية بالخرطوم.
وأكد نائب رئيس مجلس السيادة، أن السودان يعمل جاهداً للاستفادة من موارده للخروج من الأزمة الراهنة .
وشدد حميدتي أن المخرج يكمن في حوار يؤدي الى توافق جميع المكونات بالبلاد، مشيراً إلى أن الحكومة السودانية تقدر عالياً جهود بعثة "يونيتامس" كمسهل لحل الأزمة، الذي يجب أن يكون سودانياً وبتوافق الجميع.
من جانبه، أكد مسؤول الشئون الأفريقية بالخارجية البريطانية، معظم مالك، حرص بلاده على تقوية العلاقات وتطويرها مع الخرطوم، مجددا التزام لندن بدعم عملية الحوار بين السودانيين، الذي يفضي الى تحقيق وفاق وإجماع وطني .
وقال إن بلاده تدعم جهود التحول والعودة إلى المسار الديمقراطي ، مشيراً الى أهمية استمرار خطوات بناء الثقة بين الأطراف بما يسهل عملية الحوار.
وبين أن زيارته للسودان تأتي في إطار الجهود المبذولة لطي الأزمة الراهنة من خلال الاستماع لكل الأطراف.
ويعيش السودان اضطرابا سياسيا منذ قرارات لقائد الجيش عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قضت بإقالة الحكومة الانتقالية وفرض حالة الطوارئ، في إجراءات وصفها بأنها تصحيحية لمسار الثورة.
ومنذ ذلك الحين، تشهد البلاد مظاهرات رافضة لهذه التدابير ومطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.
وتقول لجنة أطباء السودان المركزية، (جماعة ضغط مستقبلة) إن 85 شخصاً قتلوا خلال الاحتجاجات التي أعقبت قرارات قائد الجيش.
ولا توجد إحصائية رسمية من السلطات السودانية للذين سقطوا خلال الحراك الأخير الداعي للحكم المدني".