نازحو بوركينا فاسو تحت النار.. انتهاكات على أبواب المخيمات
إلى مخيمات النازحين وصلت الهجمات الإرهابية في بوركينا فاسو وسط اضطرابات تطوق البلد المغلق بالساحل الأفريقي.
وكالة "صوت أمريكا" ذكرت أن ارتدادات تدهور الوضع الأمني في بوركينا فاسو تصيب النازحين الداخلين البالغ عددهم 1.3 مليون نسمة، ويجبرهم على الفرار من أماكن لجوئهم للمرة الثانية.
وأضافت الوكالة الإعلامية الحكومية، التي تمولها الحكومة الفيدرالية الأمريكية، في تقرير منشور عبر موقعها، أنه تم إغلاق مخيم واحد بعد زيارة أجرتها نجمة هوليوود أنجلينا جولي، فيما تحقق المجموعات الحقوقية في تقارير بشأن تسلل الإرهابيين إلى مخيم آخر لارتكاب اعتداءات جنسية.
ومع تدهور الوضع الأمني في بوركينا فاسو خلال الشهور الأخيرة، تراجعت سيطرة الدولة خارج المدن الكبرى، وزادت الهجمات الإرهابية التي تشنها جماعات مرتبطة بتنظيمي داعش والقاعدة والعصابات المحلية.
وأشارت "صوت أمريكا" إلى أن النازحين بفعل الصراع يقعون ضحية للإرهابيين بشكل متزايد في المناطق التي هربوا إليها سابقا بحثا عن الأمان.
وفي يونيو/حزيران الماضي، زارت النجمة الأمريكية أنجلينا جولي مخيم "جودوبو" للاجئين في منطقة الساحل التي مزقها الإرهاب، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للاجئين.
وخلال خطابها بالمخيم، قالت المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "هذا هو المكان الذي تقاس فيه إنسانية وكرامة العالم. المكان الذي تظهر فيه القوة الإنسانية والصمود بشكل واضح. ليس في عواصم العالم البراقة، بل في أماكن مثل هذه".
والشهر الماضي، أغلق مخيم "جودوبو" للاجئين أبوابه، وبعد عمليات توغل للجماعات الإرهابية في المخيم، أصبحت قوات الأمن غير قادرة على ضمان الأمن. ومنذ ذلك الوقت، نقل أكثر من 11 ألف لاجئ يعيشون هناك إلى مدينة دوري.
وقالت أميناتا، وهي إحدى اللاجئات وتعمل مع مفوضية اللاجئين للدفاع عن لاجئات جودوبو: "اليوم، تأتي النساء ويخبرني بأن ممتلكاتهن ظلت في جودوبو، لأن لم تكن لديهن القوة على حملها. فقط أمسكن بأيادي أطفالهن لمغادرة المخيم."
وأشارت إلى أن هؤلاء النساء يضطررن لشراء المياه للبقاء على قيد الحياة، ولا توجد أماكن في المدارس من أجل أطفالهن.
والأسبوع الماضي، أبلغت إحدى المنظمات الحقوقية الدولية عن وقوع عدة اعتداءات جنسية ضد النازحات من قبل الإرهابيين بموقع في دبلو.
ويعتقد أن قوات الأمن غادرت الموقع قبل بضع أيام على وقوع الاعتداءات.
غير آمنة
من جانبه، أفاد موقع "مودرن طوكيو تايمز" الإلكتروني، ومقره طوكيو، بأن الهجمات الإرهابية في بوركينا فاسو لا تنتهي أبدًا، لذا لا تعتبر حتى مخيمات اللاجئين مكانا آمنا.
وذكر أن الجماعات الإرهابية، ومن بينها: تنظيمي داعش والقاعدة، تستغل هذه الفوضى.
وأضاف الموقع، في تقرير منشور عبر موقعه الإلكتروني، أن الإرهابيين يقتحمون مخيمات اللاجئين للتعدي جنسيا على الإناث، مثل اغتصاب واستعباد داعش لليزيديات في العراق.
وخلص إلى أن العقلية المتطرفة في بوركينا فاسو تنظر للنساء على أنهن "غنائم حرب"، وبناء على ذلك، فر عدد ضخم من المدنيين داخليا، فيما تقول مصادر إنسانية إن هناك 1.3 مليون نازح داخلي في بوركينا فاسو.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMy4yNCA= جزيرة ام اند امز