استقالات الوزراء.. صداع مزمن في رأس الحكومة الإيرانية
وزراء الثقافة علي جنتي والشباب والرياضة محمود كودزري والتربية والتعليم علي أصغر فاني قدموا استقالاتهم من الحكومة الإيرانية
باتت الاستقالات صداع مزمن في رأس حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني بعدما قدم ثلاثة وزراء استقالتهم من الحكومة الإيرانية الحادية عشرة.
وأعلن وزراء الثقافة علي جنتي والشباب والرياضة محمود كودزري والتربية والتعليم علي أصغر فاني استقالاتهم من مناصبهم، في حين زعمت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن الاستقالات هدفها إجراء تعديل وزاري.
وتأتي استقالة وزير الثقافة علي جنتي نجل رجل الدين المتشدد أحمد جنتي بسبب ضغوط من قبل مرجعيات دينية على خلفية إقامة حفل موسيقي حضره مجموعة من الشباب والفتيات وتخلله الرقص المختلط في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري في مدينة قم.
فيما جاءت استقالة وزير الشباب والرياضة، محمود كودرزي، بعدما أعلنت السلطات الأمنية الشهر الماضي اعتقال مسؤولين ومديرين تنفيذيين في وزارة الرياضة لتورطهم بقضايا فساد مالي، حيث أشارت لجنة الرياضة في البرلمان الإيراني في تقرير لها نشرته في فبراير/شباط الماضي إلى أن الفساد أصبح على نطاق واسع في الاتحاد الإيراني لكرة القدم.
أما وزير التعليم علي أصغر فاني فقد استبق استجوابا برلمانيا كان ينتظره بتقديم استقالته لينجو من الاستجواب الذي طالب به 45 نائبا إيرانيا.
وتأتي هذه الاستقالات قبل أقل من عام واحد من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 19 مايو/أيار 2017 حيث يواجه الرئيس الإيراني حسن روحاني انتقادات من خصومه بسبب فضيحة فساد تتعلق بمنح مرتبات كبيرة لمديرين ومسؤولين كبار في المؤسسات الحكومية تتجاوز السقف الأعلى الذي يحدده القانون.
ويسعى روحاني إلى الحصول على ولاية ثانية، وتقول تقارير إيرانية إنه فشل بتحقيق الوعود الاقتصادية وتحسين الواقع المعيشي للإيرانيين خلال الولاية الأولى من رئاسته للبلاد.