اتهامات متبادلة.. سر إقالة رئيس المركز الصحفي لمهرجان القاهرة السينمائي
قبل أيام من انطلاق فعاليات الدورة من مهرجان القاهرة السينمائي، تم إقالة رئيس المركز الصحفي للمهرجان محمد عبدالرحمن.
أحدث القرار ضجة واسعة، لا سيما أنه جاء في وقت حاسم، وتبارى جمهور المهرجان في وضع تفسيرات ومبررات لهذا القرار.
وبعد وقت قصير، تخلى محمد عبدالرحمن عن صمته، ونشر عبر حسابه على موقع "فيسبوك" سبب إقالته قائلا إن المخرج المصري أمير رمسيس قرر استبعاده من منصبه دون وجه حق، وأن القرار جاء بسبب تحفظه على جلوس النقاد ورؤساء الأقسام على مقاعد لا تتناسب مع مكانتهم.
وأضاف في منشوره: "بذلت مجهودا كبيرا لمدة 5 شهور، وحاولت تفادي العديد من القرارات الخاصة بالصحفيين، وكان من بينها عدم دعوة أسماء عربية بارزة لأسباب غير مهنية، وحرمان صحفيين مصريين من دعوة الافتتاح بسبب خلافات في وجهات النظر، وسحب الكثير من اختصاصات المركز الصحفي".
وأوضح محمد عبدالرحمن أن المركز الصحفي تحول إلى حائط صد الأيام الماضية للحفاظ على سمعة المهرجان، إذ تأخر الإعلان عن جدول الفعاليات والكتالوج، الأمر الذي أغضب الصحفيين المكلفين بتغطية المهرجان، وبسبب الصوت الواحد، تم وضع المركز الصحفي في موقف حرج، وعندما حاول مناقشة كل هذه السلبيات تم إقالته تليفونيا.
وأكد أنه سيقدم تقريرا شاملا عن المخالفات للجهات المعنية، وأن ما نشره عبر حسابه على "فيسبوك" بمثابة اعتذار لـ300 صحفي كان يتمنى استقبالهم في المهرجان.
إدارة مهرجان القاهرة السينمائي ترد
في المقابل، لم تلتزم إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الصمت، تجاه حديث محمد عبدالرحمن وأصدرت بيانا لتوضيح سبب إقالته من منصبه بمهرجان القاهرة السينمائي جاء فيه أن "فصل الزميل محمد عبدالرحمن بشكل مباشر جاء بعد قيامه بالكذب على الصحافة وإخبار الصحفيين كذباً أن المهرجان لم يخصص أي مقاعد في الصالة الرئيسية لهم بخلاف الأعوام الماضية والحقيقة أن هذا عار من الصحة، حيث إن المهرجان خصص عددا من المقاعد لكبار ضيوف الصحفيين وتسلم الزميل الدعوات وطلب منه تحضير قائمة بالضيوف المهمين لمناقشة زيادتها بناء على الاحتياجات الضرورية ومع مراعاة إمكانيات القاعة، حيث إن المهرجان يكن كامل الاحترام لقامات الصحفيين ولدورهم"، على حد قول البيان.
وأوضح البيان أن عبدالرحمن قام بتوزيع تلك الدعوات بشكل عاجل وتهرب من تسليم القائمة الصحفية للإدارة حتى لا يتم استثناء أسماء وضعت لأهوائه الشخصية، وادعى لبقية الصحفيين المهمين أنه لا توجد دعوات "ريد كاربت" للصحافة هذا العام وهو ما يعد خيانة للأمانة.
وأكدت إدارة المهرجان أنها تواصلت مع محمد عبدالرحمن وبسؤاله عن الأمر، أكد أنه قال هذا بالفعل لأن الدعوات لا تكفي وأنكر أنه سلم أيا منها للصحفيين وطالبنا بتوفير ٣٠ دعوة زائدة للصحفيين دون أن يجيب عن من الذي أخذ الدعوات المُتحدّث عنها، ولماذا لم يطلعنا عليها وقام بالهروب من المكتب قبل مناقشة القائمة لوضعنا أمام الأمر الواقع"، وفق البيان.
وبشأن ما قاله محمد عبدالرحمن حول استبعاد عدد من الصحفيين عربيا قالت إدارة المهرجان في بيانها: "كل القائمة العربية تم مناقشتها مع السيد عبدالرحمن في بداية الدورة وتم الموافقة على أسماء عدد لا بأس به من الكتاب حتى مع عدم اقتناع الإدارة بوجوب دعوتهم، وذلك لفصل التخصصات وأي اختصار حدث فهو لضغط الميزانية ومع ذلك فقد تكون أعداد الصحافة العربية المدعوة هذا العام أعلى من السنوات الماضية".
وتابع البيان: "على مستوى موقف الإدارة الحالية من الصحافة فيستطيع أي من فريق العمل أن يدلي بعدد الدعوات المخصصة للصحفيين العام الماضي، وهو ١٢٠ صحفيا لحفل الافتتاح وكيف تم زيادتهم لعدد ١٦٥ هذا العام بقرار من إدارة المهرجان تقديراً للصحفيين. كون السيد محمد يختار وفقا لأهوائه الشخصية من يرغب أو لا يرغب في دعوته فهو أحد أسباب مشاكلنا الأساسية معه"، وفق البيان.
واختتمت إدارة المهرجان بيانها بأنه لا يمكن التغاضي عن واقعة كذب مدير المركز الصحفي وتأويله لرئيس المهرجان ومديره ما لم يقولوه والكذب بشأن عدم تخصيص أي دعوات للسجادة الحمراء للصحافة وتوظيف ما تسلم من دعوات لأهوائه الشخصية، على حد قول البيان.
ويقام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، برئاسة الفنان حسين فهمي، خلال الفترة من 13 وحتى 22 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.