مهرجان القاهرة الأدبي في دورته الـ6 يرفع شعار «المدينة والذاكرة»
تشهد العاصمة المصرية القاهرة، حدثا ثقافيا استثنائيا هذه الأيام، إذ تقام فعاليات الدورة السادسة من مهرجان (القاهرة الأدبي) في قبة الغوري، بمشاركة أدباء من 9 دول يتحدثون في 10 فعاليات.
وانطلقت فعاليات مهرجان القاهرة الأدبي، مساء السبت الماضي، وتستمر حتى 11 أبريل الجاري، وتنظّمه دار صفصافة للثقافة والنشر.
يشارك في الدورة السادسة 4 أدباء فلسطينيين على رأسهم الكاتب والشاعر الكبير إبراهيم نصرالله، الذي يتحاور في الافتتاح مع الكاتب المصري الكبير والرئيس الشرفي للمهرجان إبراهيم عبدالمجيد، حول الكتابة والذاكرة.
وتقام دورة هذا العام تحت شعار "المدينة والذاكرة"، حيث تشهد مدينة القاهرة تحولات متسارعة تهدد في بعض جوانبها ذاكرتها الجمالية والثقافية، ما يجعل مناقشة الأسئلة المختلفة حول تأثيرات المدينة على الأدب وأهمية الذاكرة الثقافية أكثر ألحاحاً في الوقت الحالي.
ويستضيف المهرجان هذا العام أدباء من هولندا والبرازيل والولايات المتحدة وجورجيا، كما يحتفي بمشاركة أدباء عرب من سوريا والكويت وفلسطين، إضافة لمشاركة مصرية واسعة من مختلف الأجيال بدءاً من جيل الستينات مثل الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم وحتى الجيل الشاب.
وقال محمد البعلي المدير التنفيذي لمهرجان القاهرة الأدبي ومؤسس دار صفصافة للثقافة والنشر، في تصريحات صحفية: "إن عودة المهرجان الذي تأسس بجهود أهلية يعبر عن إصرار المثقفين المصريين على تواصل الإشعاع الحضاري لمدينة القاهرة ودورها المركزي في الثقافة العربية".
انطلقت الدورة الأولى من "مهرجان القاهرة الأدبي" عام 2015، وتواصلت فعالياته سنوياً حتى أُلغيت دورة 2020 مع اكتساح وباء كورونا للعالم، وتعثرت محاولات إقامته لسنوات عدة تالية بسبب الاوضاع الإقليمية حتى عودته هذا العام، بدعم وزارة الثقافة المصرية.