غرب كردفان السودانية.. هدوء حذر بعد اشتباكات دامية
أعلن مسؤول محلي بولاية غرب كردفان السودانية، السبت، عودة الهدوء والاستقرار للمنطقة بعد أن شهدت اشتباكات قبلية دامية.
وشهدت هذه الولاية المحاذية لدولة جنوب السودان، الأربعاء الماضي، اشتباكات بين قبيلتي المسيرية والحمر خلفت 20 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى، بسبب نزاع على ملكية أراضٍ.
وقال نائب المدير التنفيذي لمحلية (بلدية) النهود، ناصر آدمو، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السودانية، إن "الهدوء عاد للمدينة وأصبحت الحياة طبيعية بعد أن شهدت خروج عدد من المتفلتين عقب تشييع جثامين ضحايا الاشتباكات مطلقين نداءات تحض على القتال".
وأضاف أن "السلطات الأمنية عقدت اجتماعات مكثفة مع الإدارة الأهلية لإمارة دار حمر ومقرها مدينة النهود بجانب تحالف قوى الحرية والتغيير الحاكم، وأسهمت كثيرا في تهدئة الأوضاع وعودة الحياة إلى طبيعتها بالمدينة".
وأكد المسؤول المحلي أن "أهالي مدينة النهود وهي الأكثر تأثراً بالأحداث الأخيرة، باشروا أنشطتهم بصورة عادية وأن جميع المحال التجارية فتحت أبوابها".
وقال المسؤول إن "أمير إمارة دار حمر، عبد القادر منعم منصور، دعا إلى وقف الاقتتال وبث روح التعايش السلمي بين جميع المكونات".
وأكد العمل على معالجة القضايا العالقة في المرحلة المقبلة وإطلاق مبادرات الصلح وتحريك وفد من الإمارة لمناطق النزاع لتأكيد تطبيع الحياة وتوجيه الجميع بالتوجه لأنشطتهم ومصالحهم".
وكانت السلطات المركزية أرسلت تعزيزات عسكرية للفصل بين قبيلتي حمر والمسيرية التي وقعت في منطقة المحفورة بولاية غرب كردفان بسبب نزاع حول أراض.
ويعاني السودان من آفة الصراعات القبلية التي تندلع من وقت لآخر في ربوع البلاد المختلفة وتخلف خسائر بشرية ومادية.
ويشير مهتمون إلى أن الصراعات القبلية تمثل واحدة من مهددات الانتقال الديمقراطي في البلاد وعملية السلام لما ينطوي عليه من استنزاف بشري ومادي.
aXA6IDMuMTYuODIuMjA4IA==
جزيرة ام اند امز