هذا الشبل من ذاك الأسد.. انتقال "تدريجي" للسلطة في بلد "الخمير الحمر"
![الأب يمينا والابن شمالا](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2023/8/07/109-104121-cambodia-s-prime-minister-s-son-is-a-king_700x400.jpg)
في أول تداول للسلطة منذ أربعين عاما، يترقب بلد "الخمير الحمر" زعيما جديدا يخلف والده في الحكم.
رئيس الوزراء في كمبوديا سين وهو أحد أطول الزعماء حكما في العالم، قرر التنحي وتسليم السطلة لابنه البكر هون مانيت، بعد أيام من تحقيق حزب الشعب الكمبودي الحاكم، فوزا ساحقا في الانتخابات البرلمانية، التي جرت في يوليو/تموز الماضي.
ويتطلب تعيين هون مانيت، 45 عاما، الذي كان حتى وقت قريب قائدا للجيش الملكي الكمبودي، رسميا، موافقة الجمعية الوطنية المنتخبة حديثا، والمتوقعة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وتشير التوقعات إلى أن الجمعية الوطنية ستمرر التعيين، لا سيما في ظل سيطرة الحزب الحاكم بزعامة هون سين على 120 مقعدا من أصل 125.
وتقول تقارير إعلامية غربية إن تعيين نجل الملك رئيسا للوزراء، يأتي بعد خطة خلافة الأسرة الحاكمة التي وضعها الرجل القوي لعدة سنوات.
ومن المتوقع أيضا أن تضم حكومة هون مانيت الجديدة وجوها أصغر سنا، خاصة في ظل استقالة العديد من الرجال الذين صعدوا مع الأب خلال ثورة الخمير الحمر والحرب الأهلية في السبعينيات والثمانينيات (نظام الخمير الحمر الذي حكم البلاد في الفترة ما بين 1975 و1979، والمتهم في التورط بمقتل نحو 1.7 مليون شخص)
وكان هون سين (71 عاما)، قد أعلن نيته التنحي بعد ثلاثة أيام فقط من الانتخابات البرلمانية، بعد أن حكم الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة لما يقرب من أربعة عقود.
وقال في ذلك الوقت إنه كان يستقيل لضمان الاستقرار في كمبوديا.
ومع ذلك ، أكد هون سين الذي وصل إلى السلطة في عام 1985، أنه سيحتفظ بقيادة حزب الشعب الكمبودي الحاكم - وهو منصب يقول محللون سياسيون إنه لا يزال يمنحه السيطرة النهائية.
ومقارنة بوالده، تكهن البعض بأن هون مانيت ، الذي التحق بالأكاديمية العسكرية الأمريكية ويست بوينت وجامعة بريستول ، يمكن أن يقود "نظاما أقل قمعا ويكون أكثر تقبلا للدعوات الغربية بشأن حقوق الإنسان".