خطورة اندماج كورونا وفيروس الإبل.. الأسباب والعواقب (خاص)
عاد فيروس الإبل إلى الأضواء بعد 10 سنوات من الاختفاء وسط ورود تقارير عن إصابته بعض اللاعبين خلال مونديال قطر 2022، فماذا نعرف عنه؟
الضجة العالمية التي صاحبت ظهور الفيروس مجددا كانت مبررة، إذ ينتمي إلى عائلة كورونا التي سبق وأحدثت مشاكل صحية خطيرة بأكثر من "فرع" من العائلة الفيروسية، فضلا عن كون نسبة إماتته تصل إلى 35%.
"العين الإخبارية" أجرت حوارا مع أستاذ علم الفيروسات بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا الدكتور تامر سالم، تحدث خلاله عن كل ما يتعلق بفيروس الإبل وعلاقته بفيروس "كوفيد-19" وخطورة اندماجهما.
إلى نص الحوار:
ما هو فيروس الإبل؟
فيروس الإبل هو نوع من أنواع الإنفلونزا التي تصيب الإبل، خاصة العربية التي تعرف أيضا باسم "الجمل أحادي الحدب"، وعندما ينتقل للإنسان يسبب التهابا يصيب الجهاز التنفسي.
وهذا الفيروس ينتمي إلى عائلة كورونا، وينتقل للإنسان إما من الجمال المصابة أو عبر إنسان آخر مصاب.
لماذا أثار ظهور فيروس الإبل ضجة عالمية؟
فيروس الإبل موجود منذ عام 2012 ووقتها رغم أنه ظهر في 27 دولة، فإنه أسفر عن إصابة ووفاة عدد قليل جدا من البشر.
لكن هذا الفيروس أثار ضجة عندما عاود الظهور أواخر عام 2022 لأن نسبة إماتته مرتفعة، حيث يقتل من 30 - 35% من مصابيه على عكس "كوفيد-19" الذي يتسبب في وفاة من 2- 3% من مصابيه.
كيف يصاب الإنسان بفيروس الإبل؟
معظم الإصابات تأتي من الاحتكاك بالجمال أو تناول حليبه دون غليه جيدا أو أكل لحمه دون طهيه جيدا، مع العلم أن نسبة انتقاله من إنسان لآخر ضعيفة وكل ما حدث حتى الآن كانت حالات نادرة، وأعتقد أن هذا ما يحد من عملية انتشاره.
وما هي أعراض الإصابة بفيروس الإبل؟
لا تختلف أعراضه عن تلك التي يسببه "كوفيد-19" في الجسم، خاصة الحمى والسعال وضيق التنفس وما إلى ذلك، وهذه هي المشكلة أنه لا توجد أعراض مميزة لهذا الفيروس وبالتالي يكون التمييز بينه وبين كورونا المستجد ضعيف.
ماذا عن طرق الوقاية من فيروس الإبل؟
تجنب الاحتكاك مع الإبل أهم بند في طرق الوقاية، خاصة أن هذا المرض ليس له علاج أو لقاح، فضلا عن الاهتمام بنظافة وطهي لحوم الجمال قبل تناولها وغلي حليبه جيدا لقتل الفيروس.
إلى جانب اتباع كل طرق الوقاية التي يتعبها الشخص عند الإصابة بفيروس كورونا المستجد، من الاهتمام بغسل اليدين جيدا وارتداء الكمامة وترك مسافة بين الأشخاض وما إلى ذلك.
هل ننتظر تفشي فيروس الإبل مثل "كوفيد-19"؟
بالطبع لا، لأن معدل انتشار فيروس الإبل ضعيف نسبيا مقارنة بكورونا المستجد، وعندما ظهور لأول مرة في 2012 لم يتعدى عدد المصابين به آلافات قليلة.
وهناك نقطة مهمة يجب معرفتها أن الفيروس الذي يكون نسبة إماتته مرتفعة يكون معدل انتشاره أقل لأنه يقتل العائل الذي ينقله.
إذن ما المخاوف التي تحيط بفيروس الإبل؟
ما أخشاه هو حدوث اندماج بين فيروسي الإبل و"كوفيد-19"، خاصة في ظل انفجار الإصابات بالفيروس المستجد الذي تشهده بعض الدول مؤخرا.
وماذا يحدث إذا اندمج فيروس الإبل بـ"كوفيد-19"؟
أولا الاندماج الذي يحدث يكون جزئيا، وينتج عنه نسخة متطورة قد تأخذ نسبة إماتة فيروس الإبل وانتشار فيروس "كوفيد-19"، ووقتها سيحدث مشكلة كبيرة.
هل ينتقل فيروس الإبل إلى الحيوانات الأليفة؟
كل شيء محتمل، ما حدث سابقا كان محدودا بالجمال فقط لكن الآن وفي ظل وجود انتشار فيروس لأنواع أخرى فكل شيء وارد، لأن معظم الفيروسات التي أصابت الإنسان على الأقل بنسبة 90% كانت في الأساس نشأت في الحيوانات وتصيب الحيوانات فقط.
aXA6IDMuMTQyLjI1NS4yMyA=
جزيرة ام اند امز