السرطان سيقتل 22 مليونا خلال 20 عاما قادمة
منظمة الصحة العالمية تحذر من تزايد عدد الوفيات بسبب السرطان إلى 22 مليون ضحية خلال العشرين عاما المقبلة.. ما السبب؟
حذرت منظمة الصحة العالمية من تضاعف أعداد النساء المصابات بسرطان الثدي لتسجل 3.2 مليون حالة بحلول 2030، أى ما يمثل ضعف ما تم تسجيله فى عام 2012، البالغ 1.7 مليون سيدة فى الدول الأكثر فقرا.
وأشارت المنظمة العالمية – فى سياق أحدث تقاريرها الذى عرض فى المؤتمر العالمي للسرطان الذى اختتمت فعالياته مؤخرا بالعاصمة الفرنسية –إلى أن مرض السرطان أودى بحياة 3.5 مليون سيدة فى 2012، فى الوقت الذى من المتوقع أن ترتفع هذه النسبة لتصل إلى 5.5 مليون فى 2030، بزيادة 60% عن التقديرات الحالية.
وأضاف التقرير أن عدد حالات الإصابة بالسرطان بين الرجال والنساء ارتفع من 14 مليون حالة فى 2012، ووفاة 8.2 مليون حالة، إلى 22 مليون حالة متوقعة خلال 20 عاما القادمة. وستشكل وفيات سرطان الثدى نحو ثلثى وفيات السرطان، و 85% من سرطان عنق الرحم، خاصة فى الدول ذات الدخل الضعيف.
وتصل نسبة بقاء المرضى على قيد الحياة إلى 5 سنوات إلى 80% في فرنسا و33 دولة صناعية أخرى، فيما لا تتعدى هذه النسبة 60% فى كل من جنوب إفريقيا، ومنغوليا والهند.
اقرأ أيضا:
وHرجع الدكتور فرانك شوفان، نائب رئيس جمعية السرطان، السبب وراء تفاقم هذه المشكلة فى الدول الفقيرة إلى اللجوء للإفراط فى تناول الدهون والسكريات مع تدنى مستوي النشاط الحركى بينهم، مع تأخر فى مرحلة الحمل وتقدم فى سن البلوغ، جنبا إلى جنب مع تأخر مرحلة انقطاع الطمث مما يعرض الكثير من النساء إلى فترات طويلة من التعرض لهرمون "الإستروجين"، أحد العوامل المساهمة فى زيادة فرص الإصابة بمرض السرطان.
كما أفادت منظمة الصحة العالمية بوجود عدم مساواة فى العلاج الإشعاعي بين الرجل والمرأة، خاصة فى إفريقيا ومنطقة جنوب غرب آسيا، موضحة أن 70% من المريضات فى حاجة إلى الخضوع لأشعة "الماموجرام" وجلسات العلاج الإشعاعي المكلفة.
كما أن هناك صعوبة فى بعض الدول فى الحصول على العقاقير اللازمة للعلاج بسبب ارتفاع أسعارها، خاصة علاجات سرطان عنق الرحم والثدي.
يشار إلى أن الكحوليات تأتي فى المرتبة الثانية بعد التدخين كأحد أهم الأسباب المساهمة فى زيادة فرص الإصابة بالسرطان، ومسئولة عن 700 ألف حالة جديدة للسرطان، منها 27% سرطان الثدى، فضلا عن وفاة 365 ألف حالة سرطان الحنجرة وعنق الرحم والكبد والثدى حول العالم سنويا، وذلك فى الدول المتقدمة الأكثر استهلاكا للكحوليات، بواقع 30 ملليلترا فى اليوم، وهو ما يزيد من حالات سرطان الثدى من 5% إلى 10%.