"الصيد المعلب".. تجارة تهدد بانقراض الأسود
جنوب أفريقيا المصدّر الأول لعظام الأسود التي تستخدم لأغراض طبية مثل الكبسولات الهلامية وتعالج أمراض التهاب المفاصل والسحايا والعجز.
حذر خبراء رعاية الحيوان من انقراض بعض الحيوانات نتيجة الطلب المتزايد على عظامها لاستخدامها في الطب التقليدي والتجارة، مشيرين إلى أن الأسود من أكثر الحيوانات المهددة حاليا.
ونقلت صحيفة "مترو" البريطانية عن خبراء رعاية الحيوان دعوتهم إلى فرض حظر على هذه المهنة سريعة النمو، مؤكدين أنها "تقود الأسود للانقراض".
وحاليا، تُربى الأسود في الأسر بهدف قتلها والحصول على عظامها؛ إذ يوجد بين 8000 و12000 أسد محتجز في 300 مركز تكاثر أسير في جنوب أفريقيا.
وقال مارك جونز، رئيس السياسة في مؤسسة "بورن فري" الخيرية الدولية التي تنفذ حملات للحفاظ على الحياة البرية: "الأسود لا يجوز أن تربى في الأسر، الأمر كله يتعلق بالنقود، سيقتل الكثير منهم في (الصيد المعلب)، ويجري إطلاق سراحهم في منطقة مسيجة، ويطلق عليهم صيادو الجوائز الرصاص".
وأضاف جونز: "التجارة الدولية لعظام الأسد شيء جديد نسبيا، لكنها نمت بشكل هائل على مدى العقد الماضي، إذ يربيها الناس لأغراض تجارية فقط".
تعد جنوب أفريقيا المصدّر الأول لعظام الأسود التي تستخدم لأغراض طبية، مثل الكبسولات والمواد الهلامية والمسكنات، ويُلجأ إليها لعلاج الأمراض التي تتراوح بين التهاب المفاصل والعجز أو التهاب السحايا.
عادة تقتل القطط الكبيرة باستخدام اللحوم المسمومة، والأجزاء التي يتم حصادها تشمل المخالب والأسنان والرؤوس.
تشير الأرقام الرسمية إلى إرسال 5363 هيكلا عظميا من جنوب أفريقيا إلى الخارج بين عامي 2008 و2015.
حظرت اتفاقية التجارة الدولية بالأنواع المعرضة للانقراض (CITES) تجارة الحيوانات البرية، بما في ذلك أنواع القطط الكبيرة، لكن نجحت جنوب أفريقيا عام 2016 في الحصول على إعفاء يشمل عظام الحيوانات الأسيرة، وسُمح للتجار قانونا بتصدير 800 هيكل عظمي سنويا، تُرسل عبر قنوات الشحن التجارية.
وتسعى مؤسسة "بورن فري" إلى فرض حظر كامل على زراعة الأسود، معتبرين أنه "إضافة إلى كونه قاسيا، فهو يعرض جهود الحفظ للخطر، لأنه يهدد الحيوانات البرية أيضا".