أهلا بك في مقهى القطط بدبي.. متعة القهوة ممزوجة بألفة الحيوانات
أصبح محبو القطط بدبي لديهم المكان الذي يجمعهم ليستمتعوا بتناول القهوة وقضاء أفضل أوقاتهم مع الحيوانات الأليفة التي يحبونها.
ومن هذه الزاوية نشأ وتنامى دور هذا المقهى كمركز لتبني القطط الضالة في الإمارة الخليجية.
ويأمل مقهى ايلورومنيا، أو مقهى محبي القطط في دبي، والذي كان أول مقهى للقطط في الشرق الأوسط عندما افتُتح عام 2015، أن تساعد حالة الاسترخاء التي تعيشها قططه، وعددها نحو 25 قطا جرى إنقاذها وتوفير مأوى مؤقت لها، في إيجاد منازل دائمة تؤويها عند أشخاص يتبنونها من بين رواده.
وتقول أمنية فريد: "من يشعر بإحباط ما عليه سوى الجلوس بصحبة قط. كل إحباطاتك ستذهب أدراج الرياح".
وأسست المقهى شقيقتا أمنية المحبتان للقطط، آلاء وإيمان فريد، بعد إتمام دراستهما الجامعية واستلهمتا الفكرة من مقاه مماثلة في كوريا ولندن.
وكان سكان المقهى الأصليون من القطط الضالة التي جمعها أصحابه على مر السنين. والآن، يستضيف المقهى القطط من مأوى للحيوانات تديره الحكومة في إمارة رأس الخيمة المجاورة على أمل أن تزيد عمليات تبني القطط من جانب رواده.
وكلمة إيلورومنيا، وهي اسم المقهى، معناها حب القطط، وهي كلمة يونانية الأصل.
وللمقهى رواد منتظمون ممن يسعون للاسترخاء من ضغوط الحياة بصحبة القطط أو لأنهم لا يمكنهم تربية قطط في بيوتهم.
وقالت شاسترة، وهي من محبي القطط: "إنها ظريفة للغاية.. تحب اللعب". وعبرت عن تقديرها لاهتمام المقهى برعاية القطط والاهتمام برفاهيتها والتنبيه على الرواد بعدم حملها أو إيقاظها لو كانت في غفوة.
وكان من بين زوار المقهى الآخرين الدائمين قط ضال كان ينظر عبر النافذة قبل أن توجه له دعوة ويتم تبنيه بالفعل.
وأُعيد فتح مقهى القطط وسط قيود بخصوص القدرة الاستيعابية واستخدام المطهرات منذ بدأت دبي رفع قيود فيروس كورونا الصيف الماضي.
وفي دبي عدد كبير من القطط الضالة التي تخلى عنها أصحابها وتركوها في الشوارع.
وفي 2018، أقرت السلطات الإماراتية التخلي عن الحيوانات كمخالفة للقانون، لكن نشطاء حقوق الحيوانات في دبي يدعون منذ سنوات إلى خطة واسعة النطاق لتعقيم هذه الحيوانات وبرامج لتغذيتها لخفض عددها بطريقة فيها إنسانية.