وقف إطلاق النار بأفغانستان.. للهدنة فرحة وقصيدة
لليوم الأخير من الهدنة المعلنة بمناسبة عيد الأضحى، خيم الهدوء على أجزاء كبيرة من أفغانستان.
لليوم الثالث على التوالي، بدا وقف إطلاق النار بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية صامدا، في أجواء لم تمر مرور الكرام على شعب أعطاها من الشعر المقام.
وقبل أيام، أعلن كل من الرئيس الأفغاني أشرف غني وحركة طالبان، أن مفاوضات السلام التي طال انتظارها، قد تبدأ بعد عيد الأضحى مباشرة.
ولليوم الأخير من الهدنة المعلنة بمناسبة عيد الأضحى وهي الثالثة خلال نحو عقدين من النزاع، خيم الهدوء على أجزاء كبيرة من أفغانستان.
شاهبور شاداب، أحد سكان جلال أباد شرقي البلاد، كان العيد له هذا العام مختلفا، فالحدائق مليئة بالناس.
"كدنا ننسى أن هناك حربا في أفغانستان لأربعين عاما" هكذا شعر شاداب.
وللهدنة قصيدة
وفي ولاية زابل التي تشهد اضطرابات، ألقى عدد من السكان قصائد تدعو إلى تثبيت وقف إطلاق النار وجعله "دائما".
وهو ما عبّر عنه سارادار والي، أحد الذين شاركوا في جلسة تلاوة القصائد، بقوله إن "السلام طموح الجميع".
واعتبر أن الهدنة الحالية هي "فرصة رائعة لتمديد وقف إطلاق النار".
وكانت واشنطن وحركة طالبان وقعتا اتفاقا في فبراير/شباط الماضي، يقضي بأن تبدأ محادثات السلام بين الأفغان في مارس/آذار، لكنها تأجلت على وقع خلافات سياسية.
كما ينص الاتفاق على أن تطلق كابول سراح نحو خمسة آلاف من طالبان مقابل الإفراج عن ألف عنصر أمن أفغاني لدى الحركة.
واليوم الأحد، قال مجلس الأمن الوطني، إنه تم الإفراج عن 300 سجين إضافي من طالبان منذ الجمعة.
وهذا الرقم يرفع عدد الذين أطلق سراحهم من طالبان إلى أكثر من 4900 منذ أن بدأت كابل بتنفيذ الخطوة.
وتقول السلطات الأفغانية إن أكثر من 3500 جندي ونحو 800 مدني، قتلوا في هجمات شنتها طالبان منذ توقيع اتفاق فبراير.