رعب في ألمانيا بفعل كورونا.. و"المركزي" يحذر
خبراء البنك المركزي في ألمانيا يقولون إن حدوث انخفاض مؤقت في إجمالي الطلب (في الصين) قد يثبط نشاط التصدير الألماني
حذر البنك المركزي الألماني من مخاطر تفشي فيروس كورونا الجديد في الصين على الاقتصاد الألماني.
وكتب خبراء البنك في تقريرهم الشهري، الذي نُشر الإثنين: "حدوث انخفاض مؤقت في إجمالي الطلب (في الصين) قد يثبط نشاط التصدير الألماني".
تجدر الإشارة إلى أن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تعد سوقا مهما للبضائع الألمانية.
كما تنتج الصين العديد من البضائع الضرورية لصناعات في دول أخرى.
وجاء في تقرير البنك أن التدابير الاحترازية المتخذة بسبب فيروس كورونا الجديد قد تتسبب في الإضرار ببعض سلاسل القيمة المضافة العالمية. وأضاف التقرير: "هذا قد يؤدي إلى عجز في التوريد في بعض القطاعات في ألمانيا".
وعقب نهاية ضعيفة في الأداء الاقتصادي بألمانيا لعام 2019، لا يتوقع البنك المركزي تغيرات اقتصادية جذرية بالنسبة للربع الأول من عام 2020.
وتباطأ الاقتصاد الألماني في عام 2019 عقب ازدهاره لسنوات، ويرجع ذلك جزئيا إلى نزاعات التجارة الدولية، والتي أثرت على القطاع الصناعي الألماني القائم على التصدير.
وبحسب بيانات مؤقتة لمكتب الإحصاء الاتحادي، سجل الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا في الربع الأخير من العام الماضي ركودا مقارنة بالربع الثالث من نفس العام.
وعزا المكتب تراجع النمو الاقتصادي نهاية العام الماضي إلى التجارة الخارجية، حيث تراجعت الصادرات الألمانية في الربع الأخير من عام 2019 مقارنة بالربع الثالث من نفس العام.
وسجل الإنفاق الاستهلاكي الخاص والعام خفوتا عقب الزخم الكبير في الربع الثالث من 2019. وفي المقابل، واصل قطاع البناء ازدهاره في الربع الأخير.
وارتفع الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2019 بأكمله بنسبة 0.6%، مثلما كان متوقعا قبل شهر.
وسجلت ألمانيا العام الماضي بذلك نموا اقتصاديا أدنى بوضوح من عامي 2018 و 2017.
يُذكر أن آخر معدل نمو ضئيل سجلته ألمانيا، على غرار العام الماضي، كان في عام 2013.
وعقب سنوات من الازدهار، دخل أكبر اقتصاد في أوروبا العام الماضي إلى مرحلة ضعف بسبب النزاعات التجارية الدولية والحد من الاستثمارات بسبب قلق الشركات، وهو ما كان له أثره البالغ على قطاع الصناعة الألماني القائم على التصدير.
ومن العوامل الأخرى التي أثرت سلبا على النمو الاقتصادي في ألمانيا التغيير الهيكلي في قطاع صناعة السيارات.
وفي يوم 13 فبراير/شباط الجاري، قال صندوق النقد الدولي إن هناك كثيرا من الضبابية التي تكتنف فيروس كورونا سريع الانتشار، ما يتعذر معه التكهن بتأثيره على الاقتصادين الصيني والعالمي، لكنه أضاف أنه يأمل في أن يكون لديه إدراك أكبر حين تجتمع دول مجموعة العشرين في السعودية في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وظهر الفيروس في ديسمبر/كانون الأول 2019، حيث كانت بدايته في سوق للمواد الغذائية في وسط مدينة ووهان الصناعية الصينية. ومنذ ذلك الحين امتد المرض إلى نحو 24 دولة، ما دفع الحكومات إلى فرض قيود على السفر.
وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة بالصين، أن عدد الوفيات بفيروس كورونا الجديد في بر الصين الرئيسي بلغ 1770 شخصا بنهاية الأحد مرتفعا 105 حالات عن اليوم السابق.
وزاد عدد الوفيات بالفيروس في إقليم هوبي بوسط البلاد 100 حالة، الأحد.
وسجلت الصين 2048 حالة إصابة جديدة بالفيروس في أنحاء البلاد، الأحد، ليصل العدد الإجمالي للإصابات إلى 70 ألفا و548 شخصا.
وسجلت مقاطعة هوبي أيضا 1933 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) خلال الأحد، كما أُعلن تعافي 1016 مصابا بالفيروس.
aXA6IDMuMTUuMTg2Ljc4IA== جزيرة ام اند امز