خليفة بن زايد آل نهيان.. بصمات خيرية وإنسانية خالدة
تميزت دولة الإمارات بالكرم كإرث إنساني رسخ دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيسا الدولة.
وعزز الشيخ خليفة بن زايد إنسانية دولة الإمارات عالميا، منتهجا الأسس التي أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسسا للعديد من المبادرات الخيرية والإنسانية الريادية:
وفيما يلي أبرز المبادرات الخيرية والإنسانية في عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان..
عام الخير
في ديسمبر/ كانون الأول 2016، أعلن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات 2017 عاماً للخير.
وبموجب هذه المبادرة أطلقت الحكومة الاتحادية في دولة الإمارات، والحكومات المحلية، فضلاً عن القطاع الخاص والمؤسسات المدنية مئات من المبادرات الإنسانية، التي تخدم قضايا خيرية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، كما ساهم الأفراد بالتبرعات وساعات العمل التطوعي لخدمة قضايا مجتمعية وإنسانية.
ورسمت حكومة دولة الإمارات أطراً تشريعية وتنفيذية لترسيخ دور الدولة كعاصمة إقليمية وعالمية للعمل الإنساني، وخدمة البشرية، وتعزيز قيم وثقافة الخير في المجتمع.
صندوق خليفة لتطوير المشاريع
أطلق الشيخ خليفة صندوق خليفة لتطوير المشاريع عام 2007 بهدف خلق جيل من رواد الأعمال المواطنين، وغرس ثقافة الاستثمار لديهم، إضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة، والمتوسطة في الإمارات.
ويوفر الصندوق برامج شاملة تلبي احتياجات المستثمرين أثناء سعيهم لتأسيس، أو توسيع النشاط الاستثماري، بالإضافة إلى إنشاء نظام لخدمات الدعم والمساندة تشمل التدريب، والتطوير، وإعادة التأهيل، وتوفير البيانات، والخدمات الاستشارية ، والمبادرات التسويقية.
كما يوفر صندوق خليفة حلولاً تمويلية لإقامة مشاريع ملائمة في عدة قطاعات، تساهم في الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات مثل المزارع، والصيد، أو مشروعات الأعمال التي تباشر من المنزل. وتتضمن هذه البرامج كلا من المشاريع متناهية الصغر.. "خطوة، بداية، الحاصلة، زرعي، زيادة، وتصنيع".
خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية
في يوليو/ تموز 2007، أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات قانوناً بتأسيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وتتركز استراتيجيتها في تقديم المساعدات في مجالي الصحة والتعليم محلياً، إقليمياً وعالمياً.
ووصلت مساعدات المؤسسة منذ نشأتها لأكثر من 87 دولة حول العالم.
وتوفر المؤسسة الدعم لمشاريع التعليم المهني في دول المنطقة، والاحتياجات الصحية المتعلقة بسوء التغذية، وحماية الأطفال ورعايتهم، إضافة إلى توفير المياه الآمنة عالمياً.
كما تساهم في توفير البنى التحتية الأساسية مثل المدارس، والمستشفيات، للمجتمعات الفقيرة والمحتاجة .
وتتركز استراتيجية البرامج التي تنفذّها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على وجود مردود تنموي مستدام للمساعدات التي تقدمها من خلال حرصها على دعم المشاريع.
وتقوم المؤسسة بتمويل وتنفيذ المشاريع التنموية المستدامة التي تستهدف الدول والمجتمعات والفقيرة، كذلك تلبي النداءات الإنسانية التي تصدر عن الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية خلال الكوارث والأزمات، واستطاعت المؤسسة وخلال ثماني سنوات تنفيذ حوالي 40 إغاثة طارئة في العديد من الدول حول العالم، والتي استفاد منها ملايين من البشر.
صندوق معالجة الديون المتعثرة
في عام 2011، أمر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بإنشاء صندوق برأس مال 10 مليارات درهم لدراسة ومعالجة قروض المواطنين من ذوي الدخل المحدود، وإجراء تسويات للقروض الشخصية المستحقة بالتنسيق مع المصرف المركزي، والمصارف الدائنة.
وتنفيذاً لهذا الأمر تم تشكيل اللجنة العليا لصندوق معالجة ديون المواطنين المتعثرة. وفي 25 يناير/ كانون الثاني 2012 أمر الشيخ خليفة بن زايد بمعالجة وتسوية كافة قضايا القروض الشخصية المتعثرة للمواطنين ممن تقل مديونياتهم عن 5 مليون درهم.
وبحسب التقرير الأخير لصندوق معالجة الديون المتعثرة في نوفمبر/ تشرين الأول 2014، تم بناءً على توجيهات الشيخ خليفة بن زايد إعفاء 1085 مواطناً من مديونياتهم المتعثرة، بقيمة 400 مليون درهم، وقيام ثمانية بنوك وطنية بإسقاط ديون متعثرة لـ 2397 مواطناً بقيمة مليار و144 مليون درهم ليصبح بذلك إجمالي المستفيدين من إعفاء البنوك والصندوق 3,482 مواطناً، وبقيمة بلغت ملياراً و544 مليون درهم.
ويندرج المستفيدون من إعفاء الصندوق ضمن فئة الملتزمين بالسداد، إضافة إلى حالات الضمان الاجتماعي، أو العجز الصحي، أو ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدد من الحالات الإنسانية الأخرى.
مبادرة إحلال المساكن القديمة
في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول من سنة 2012، وجّه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بمتابعة سرعة تنفيذ إحلال المساكن القديمة للمواطنين كافة في كل من الإمارات الآتية: إمارة الشارقة، ورأس الخيمة وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، التي بنيت قبل سنة 1990، لضمان حصول المواطنين على مساكنهم الجديدة وانتفاعهم بها في أقرب وقت ممكن.
ويبلغ عدد الوحدات السكنية التي تم حصرها 12,500 مسكناً، بتكلفة تقدر بـ10 مليارات درهم.
استئصال شلل الأطفال في باكستان
وفي مبادرة عالمية للقضاء على الأوبئة والأمراض، أطلق الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مبادرة لتطعيم ملايين الأطفال الباكستانيين، حيث تم إعطاء اللقاحات ضد شلل الأطفال في 66 منطقة من المناطق ذات الخطورة العالية في إقليم بلوشستان، وإقليم خيبر بختونخوا، وإقليم المناطق القبلية فتح، وإقليم السند بجمهورية باكستان الإسلامية.
ومن خلال حملة الإمارات ضد شلل الأطفال، قدمت الدولة نحو 116,177,794 مليون لقاح لأطفال باكستان ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات، وذلك من يناير 2014 وحتى نهاية مايو 2016.