لماذا قضى أمير موناكو وعروسه ليلة العمر في فندقين منفصلين؟
بالنسبة لمعظم الناس، يعد شهر العسل وقتا خاصا وفرصة للعروسين لقضاء لحظاتهما معا، لكن الأمر لم يكن كذلك لأمير موناكو وزوجته.
كان المفترض أن يقضي العروسان شهر عسلهما في جنوب أفريقيا عام 2011 في جناح تكلفته 3600 دولار في الليلة الواحدة.
لكن أمير موناكو ألبرت وعروسه شارلين ويتستوك أمضيا الليلة في فندقين مختلفين يبعدان 16 كيلومتراً عن بعضهما.
إذ نامت الأميرة في جناح أرخص في الفندق، فيما نام الأمير ألبرت في فندق هيلتون.
بدأ الزوجان عطلتهما في مدينة ديربان بجنوب أفريقيا، حيث التقيا جاكوب زوما، رئيس البلاد، لكنهما غادرا للرئيس "في سيارتين منفصلتين"، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
تعمق اللغز عندما اتضح أن الأمير ألبرت كان يقيم في فندق هيلتون في ديربان، فيما كانت تشارلين تنام في فندق أويستر بوكس في أوملانجا - على بعد أكثر من 16 كيلومترا من الساحل.
رغم التكهنات، زُعم لاحقًا أن السبب كان بسيطًا للغاية وهو أن الأمير فضّل البقاء في ديربان لأنه كان المفترض أن يشارك في اجتماع مؤتمر اللجنة الأولمبية الدولية في هيلتون في صباح اليوم التالي وكان قلقًا بشأن التعثر في حركة المرور إذا غادر المدينة.
وأكد مصدر في قصر موناكو في وقت لاحق أنه "لأسباب عملية، كان الأفضل" أن يظل الأمير في فندق هيلتون.
لكن برغم ذلك، لم يشرح المصدر سبب عدم بقاء شارلين معه في فندق هيلتون.
يشار إلى أن الأميرة شارلين المولودة في زيمبابوي حاولت المغادرة إلى جنوب أفريقيا، حيث كانت تعيش قبل الخطبة بعد الكشف عن معلومات عن إنجابه طفلاً خارج إطار الزواج بالرغم من علاقته بها.
وقيل إن مسؤولي موناكو أقنعوها بالعودة إلى البلاد من خلال التوسط في صفقة بين الأمير والأميرة.
ونصت "الاتفاقية" المفترضة على حريتها في طلب الطلاق بمحض إرادتها بمجرد أن تنجب له وريثًا شرعيًا، إذ لم يكن أي من أبنائه قبل الزواج وريثا للعرش لأنهم ولدوا خارج إطار الزواج.
وكان الأمير ألبير قد اعترف بأبوته لطفلين خارج إطار الزواج، الأولى ابنته الكبرى جازمين جريس جريمالدي، 31 عامًا، التي أنجبها من الوكيلة العقارية الأمريكية تمارا روتولو، وابنه الأكبر، ألكسندر غريمالدي كوست، 19 عامًا، الذي كانت والدته مضيفة طيران إير فرانس السابقة نيكول كوست.
ورغم البداية الصعبة، حافظ الأمير والأميرة على زواجهما، واحتفلا بعيد زواجهما الثاني عشر في يوليو/ تموز.
أنجبت شارلين توأما، الأميرة غابرييلا، وجاك، أمير موناكو وولي العهد، البالغ من العمر الآن ثماني سنوات.
وعلى الرغم من هذه الحياة، استمرت الشائعات، وفي عام 2020، واجه الأمير دعوى أبوة أخرى.
كان المفترض أن يواجه ألبرت الدعوى القضائية في ميلانو بإيطاليا في فبراير/ شباط 2021، بعد ادعاء سيدة برازيلية أن لديها ابنة نتيجة علاقة مع ألبرت عام 2005.
لكن الأمير "تقدم بطلب للحصول على حصانة سيادية" مما أدى إلى تأجيل القضية، حيث رفض محاموه الادعاء ووصفوه بأنه ليس أكثر من "خدعة".
وخلَف ألبير (53 سنة) والده رينيه الثالث في 12 يوليو/تموز 2005 كحاكم لإمارة موناكو.