رسالة اعتذار وتهنئة.. أول بيان للملك تشارلز منذ تشخيص إصابته بالسرطان

في أول بيان له منذ الإعلان عن تشخيص إصابته بالسرطان، هنأ الملك تشارلز الثالث جزر غرينادا بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلالها.

وفي بيان التهنئة، أشاد الملك تشارلز بالذكرى السنوية لاستقلال الجزيرة الكاريبية، معربا في الوقت نفسه عن أسفه لعدم استطاعته المشاركة بشكل شخصي في الاحتفالات، بحسب صحيفة «تلغراف» البريطانية.

وقال الملك في بيانه «إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أبعث إليكم بكل التهاني وأطيب التمنيات الطيبة»، مضيفا «على مدى العقود الخمسة الماضية شاهدت بإعجاب عميق بناءكم لأمتكم وتحديدكم مكانة غرينادا المتميزة في العالم، وباعتباركم عضوا أساسيا في أسرة الكومنولث».

وأشار الملك إلى غرينادا باعتبارها «نموذجا للديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون»، مشيدا بتغلب سكانها على «التحديات الأكثر خطورة المتمثلة في تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي من خلال تقديم نموذج للعالم في القيادة والمرونة والابتكار».

وأضاف: «معًا، لقد أعطيتم الحياة لكلمات نشيدكم الوطني: اطمح، ابني، تقدم.. أذهلني صمودكم وقوة مجتمعكم وتصميمكم المشترك على إحداث تغيير إيجابي».

وذكر أنه يحمل هو وزوجته الملكة كاميلا «ذكريات خاصة» عن زيارتهما إلى «جزيرة التوابل» الجميلة قبل خمس سنوات، بما في ذلك «الترحيب الحار والمؤثر» الذي لقياه.

كما حمل البيان رسالة اعتذار لشعب غرينادا، حيث قال الملك «لا يسعني إلا أن أعرب عن مدى أسفي لأنني لا أستطيع أن أكون معكم شخصيا للاحتفال بهذا الحدث الهام، والاستمتاع معكم جميعا».

وختم الملك، قائلا: «أفكاري مع الجميع في غرينادا وجميع المغتربين وأنتم تحتفلون بكل ما أنجزتموه وكل ما يحمله مستقبلكم. عائلتي تنضم إليّ في إرسال تهانينا القلبية لكم جميعا».

وحصلت غرينادا، مستعمرة بريطانية سابقة، على استقلالها عن المملكة المتحدة في 7 فبراير/شباط 1974، وسبق أن زارها الملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا خلال جولتهما الكاريبية في عام 2019.

ويتعافى الملك تشارلز في منزله في نورفولك وإلى جواره الملكة كاميلا، بعدما تلقى يوم الإثنين الماضي أول جرعة علاجية للسرطان.

وجاء الإعلان عن إصابة الملك بالسرطان بعد أيام من خضوعه لجراحة بروستاتا مما ترتب عليه غيابه المؤقت عن مهامه الملكية بناء على تعليمات الأطباء.