"شارلي إيبدو" تثير غضب الجيش الفرنسي بسخرية من قتلاه
رئيس أركان سلاح البر في الجيش الفرنسي الجنرال تييري بوركارد أعرب عن "غضبه" من الرسوم التي تناولت الجنود القتلى في مالي.
أثارت مجلة شارلي إيبدو الساخرة غضب الجيش الفرنسي وذلك على خلفية رسومها الكاريكاتورية حول حادث تحطم مروحيتين للجيش في مالي؛ ما أدى إلى مقتل 13 جنديا.
وأعرب رئيس أركان سلاح البر في الجيش الفرنسي الجنرال تييري بوركارد عن "غضبه" من الرسوم التي تناولت الجنود القتلى، مشيرا إلى "استياء عميق وعدم فهم إزاء هذه الرسوم من شارلي إيبدو" .
- من شارلي إبدو إلى مسجد "بايون".. أبرز الهجمات الإرهابية بفرنسا
- محاكمة متهمين على صلة بهجوم شارلي إبدو أبريل المقبل
وتابع: "أفكاري تذهب أولا إلى عائلات هؤلاء الجنود الذين قتلوا خلال أداء واجبهم للدفاع عن حرياتنا"، متهما المجلة بتدنيس فترة حداد العائلات الحزينة.
لكن رئيس تحرير شارلي إيبدو لوران سوريسو دافع، الأحد، عما سمّاه "الروح الساخرة" للمجلة، في الوقت الذي أقر فيه بأهمية عمل الجيش الفرنسي.
ورد قائلا: "على صحيفتنا أن تبقى وفية لروحها الساخرة، وأحيانا الاستفزازية"، مضيفا: "ومع ذلك أود القول إننا على دراية بأهمية عمل الجنود الفرنسيين في قتالهم ضد الإرهاب".
وتُظهر إحدى الرسومات الـ5 على موقع شارلي إيبدو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واقفا أمام نعش لأحد الجنود القتلى وقد لُف بالعلم الفرنسي، مع عبارة "انضممت إلى الجيش لأكون متميزا عن الآخرين"، في سخرية من شعار يستخدمه الجيش في حملته الحالية وإعلاناته لتطويع جنود.
وأثار مصرع 13 جنديا في اصطدام مروحيتين، الأسبوع الماضي، خلال عملية عسكرية ضد إرهابيين صدمة كبرى في فرنسا، التي لم يتكبّد جيشها خسائر بشرية بهذه الفداحة منذ التفجير الذي استهدف مقر قيادة القوات الفرنسية في بيروت عام 1983 وأوقع 58 قتيلا.
وكانت شارلي إيبدو هدفا في السابق لهجوم من قبل متطرفين في يناير/كانون الثاني عام 2015، وذلك عقب نشرها رسومات مسيئة للرسول على موقعها الإلكتروني.