مسار جديد للتنمية.. الصين ودول آسيا الوسطى تحتفي بـ30 عاما من العلاقات
"مسار جديد نحو التنمية المشتركة" هدف وضعته الصين أنموذجا لها في التعاون مع دول آسيا الوسطى الخمس، لمواجهة عالم يشهد تغيرات واضطرابات.
جاء ذلك خلال افتتاح المنتدى الثاني لمراكز الأبحاث لـ"الصين + دول آسيا الوسطى الخمس" في بكين يوم الثلاثاء، فيما تبادل باحثون من مراكز أبحاث من الصين وأوزبكستان وكازاخستان وطاجيكستان وتركمانستان وقرغيزستان، فضلا عن مبعوثي العديد من الدول لدى الصين، وجهات النظر حول "مسار جديد نحو التنمية المشتركة".
ويصادف العام الجاري الذكرى السنوية الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ودول آسيا الوسطى الخمس، والتي حققت قفزة في التنمية، ووضعت نموذجًا لنوع جديد من العلاقات الدولية، يتميز بالاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون المربح للجانبين.
تعاون "مثمر"
وفي السنوات الأخيرة أجرت الصين تعاونا عمليا مثمرا مع دول آسيا الوسطى، فيما من المتوقع أن يصل حجم التجارة إلى أعلى مستوى قياسي له العام الجاري.
وقال الممثل الخاص للحكومة الصينية للشؤون الأوراسية لي هوي إن ذلك يدل تماما على المرونة "القوية" لعلاقات الصين مع دول آسيا الوسطى، مشيرا إلى أن التنمية صعبة دون السلام، والرخاء مستحيل دون الاستقرار.
وفيما شدد لي هوي على ضرورة الالتزام بمهمة الحفاظ على السلام، أكد أنه في مواجهة عالم يشهد تغيرات واضطرابات، "ينبغي علينا أن نتحد بشكل أوثق من أي وقت مضى، وأن نعارض بشدة التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وأن نحافظ بشكل مشترك على الأمن والاستقرار الإقليميين، لتقديم المساهمات في السلام والتنمية العالميين".
وأشار الأمين العام لمنظمة شانغهاي للتعاون تشانغ مينغ في رسالته المصورة إلى أن إعلان سمرقند الصادر في قمة منظمة شانغهاي للتعاون في سبتمبر/أيلول الماضي، أكد أن آسيا الوسطى هي المجال الأساسي لمنظمة شانغهاي للتعاون.
مكافحة التهديدات
وفيما يتعلق بحفظ الأمن، قال تشانغ مينغ إن دول آسيا الوسطى تؤدي دورا رئيسيا في مكافحة التهديدات الأمنية الإقليمية مثل الإرهاب والتطرف والاتجار بالمخدرات وغيرها.
وحول التنمية، أكد الأمين العام لمنظمة شانغهاي للتعاون أن دول آسيا الوسطى تشارك بنشاط في التعاون في مختلف المجالات في إطار المنظمة وتسهم فيه وتستفيد منه، مشيرا إلى أن التنمية المشتركة هي الوسيلة الأكثر فعالية للتصدي للتهديدات والتحديات.
وأكد تشانغ مينغ أنه لا يزال الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين هو الأولوية الأساسية لمنظمة شانغهاي للتعاون، مشيرا إلى أن استكشاف مسار جديد للتعاون، والسعي إلى دفع التنمية الجديدة، والبحث عن نتائج جديدة للتعاون "هي قضايا عملية معروضة علينا، وهذه أيضا هو محور تركيز مهم واتجاه توجيهي للتعاون المستقبلي بين الصين ودول آسيا الوسطى".
aXA6IDMuMTQ3LjQ4LjEwNSA= جزيرة ام اند امز