نباتات فضائية تعود بها "المركبة المقدسة" الصينية للأرض
الصين تنجح في إنماء نباتات في الفضاء الخارجي، وتعيدها إلى الأرض لإجراء أبحاث تساعد في تحسين تكنولوجيا معالجة المواد الأرضية.
كشفت الأكاديمية الصينية للعلوم عن نجاح رائدي فضاء مركبة "شنتشو-11" قبل مغادرتهم للمختبر الفضائي "تيانجونج-2"، في إنماء نباتات في الفضاء لمدة 48 يوماً، وتمكنوا من إعادتها إلى الأرض من جديد.
وشملت التجربة قياس نمو النباتات في الفضاء، مجموعتين من عينات الاختبار (12 نبتة)، وتم إعادتها على متن كبسولة عودة "شنتشو-11"، حسب وكالة "شينخوا" الصينية الرسمية.
وهبطت كبسولة عودة "شنتشو-11" في 18 نوفمبر/تشرين الثاني في المنطقة الشمالية لمنغوليا الداخلية بسلام، حاملة عينات "النباتات الفضائية"، حيث تم تسليمها إلى العلماء المتخصصين لدراستها بعد خضوعها لفحوصات السلامة.
وحاضنة النباتات التي عادت إلى الأرض تحتوي على بذور نبات "الأرابيدوبسيس"، الذي نما في الفضاء لمدة 48 يوماً، وقد أنتج الزهور والقرون. و"الأرابيدوبسيس تاليانا" هو الاسم العلمي لنبات الرشاد العربي، وهو نبات من عائلة الخردل، ويعد الأنسب لبحوث الهندسة الوراثية.
وعادت إلى الأرض 6 عينات فقط من المجموعة الثالثة، ستعمل كنموذج تجريبي لقياس الخصائص الحرارية من أجل الكشف عن القوانين الفيزيائية والكيميائية للمواد التي يصعب معرفتها في بيئة الجاذبية الأرضية، للاسترشاد بها في تحسين وتطوير تكنولوجيا معالجة المواد الأرضية.
ووفقاً لما نشره موقع شبكة الصين المركزية في سبتمبر/أيلول الماضي، قالت تشنج هوي تشيونج، أستاذة في معهد شانغهاي للعلوم البيولوجية، إن معظم التجارب النباتية في الفضاء كانت قصيرة المدى وتقتصر على 20 يوماً فقط، وأنه من المستحيل أن تنهي النباتات دورة بيولوجية كاملة في الفضاء، مؤكدة أن الصين ستجري الصين أول تجربة من هذا النوع في "تيانجونج-2".
وتنقسم حاضنات النباتات إلى جزئين: أحدهما يعود للأرض، والآخر يبقى في الفضاء، والذي يتكون من وحدتان للأرز، واثنتان للخردل، على أن يتم تعريض مجموعة من كل منهما لضوء الشمس لمدة طويلة وأخرى لمدة قصيرة لإجراء مقارنة.